** احذروا السوس إنه ينخر الخشب والبشر ويتسلل عبر الحواجز ويندس بين جلودنا وأصابعنا ويصل حتى إلى رموشنا وعيوننا. ** ولكن احذروا أن يصل إلى قلوبكم وإيمانكم.. السوس انطلق في زحفه وأعلن حربه وانتظمت صفوفه، إنه يتقدم إلى ضمائرنا ويصيبها بالعطب وإلى مكامن قوتنا ليحولها إلى ضعف ويكسبها الوهن!. ** وجحافل السوس لا تتوقف قد تأتي إلينا من هناك أو من هنا وهي في صراعها المرير لا تعرف اليأس ولا الملل وقد تلبس الحق ثوب الباطل.. والباطل ثوب الحق وتزين وجه القبح والفساد والرشوة وتضع لها رتوشا ومبررات وفتاوى تبيح حقا لمن لا حق له. ** السوس قد يأتي أحيانا في كتاب شديد البلاغة رائع الأسلوب، وقد يأتي عبر الأثير ليقتحم الأسوار ويدخل بيتك إلى أهلك وأولادك؟. ** وربما رأيت السوس في الطريق يمشي ويركض ويندس بين الجموع. ** وقد يقف السوس شامخا بلا خوف ولا وجل أمام عينيك.. ويمنع حقا لك أو لغيرك.. وقد يرتدي السوس ثوبا.. ويرسم ابتسامة على شفتيه وكلمات معسولة على لسانه.. فيتسلل إلى مكامن قوتك فيسلبك القوة.. وإلى إيمانك فيسلبك الإيمان بحقك وحقوق الآخرين. ** والسوس لا يعرف الحواجز ولا الحدود.. فهو يصل إلى الكبير والصغير.. والغني والفقير. ** وقد يأتي السوس متطرفا على منبر أو في خطبة عصماء في جامع.. أو في حوار ثقافي ظاهره الإصلاح وباطنه النفاق والكذب. ** ولكن أبلغ الأذى وأشده فتكا.. أن يفتح السوس جيوبه ليأخذ ما في جيبك.. ويستعصي عليك الوصول إلى حقوقك ما لم تدفع لمن لا حقوق له. ** وعندما تصبح الرشوة إحدى سنن الزمن الصعب، ينتشر الفساد وينخر السوس في ذمم العباد.. وتتعطل وتدمر منجزات البلاد. ** المهم قاوموا السوس إذا رأيتموه وأبيدوه قبل أن ينخر في عظامكم ويصل إلى أوردتكم.. وحاولوا أن تعرفوه قبل أن يعرف هو الطريق إلى رؤوسكم. ** والسوس أولا وأخيرا لا يتوقف بقرار من المسؤولين، وإنما بقرار من ضمائركم ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة