يعتزم رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الشرفي في نادي الرائد عبد العزيز التويجري تقديم اعتذاره رسميا من الاستمرار في منصبه لظروفه الخاصة التي تحول دون إمكانية بقائه في الفترة المقبلة، وهو الذي تم ترشيحه بالتزكية قبل نحو 4 أشهر. ويعد ابتعاد التويجري فيما لو تم خسارة كبيرة للرائد نظرا لما يمثله من ثقل واضح داخل الخارطة الرائدية كونه أضحى من أهم وأبرز الأسماء الداعمة ماديا ومعنويا في عصر النادي الحديث، ويعاني الرائد في الوقت الراهن وعلى غير العادة من تفكك شرفي نتيجة عدم وجود المرجعية الشرفية بعد استقالة رئيس المجلس الشرفي صالح المحيميد مطلع العام الحالي. والرائد ذاته يعتبر من طليعة الأندية المحلية التي أسست مجلسا شرفيا والأول على مستوى منطقة القصيم وذلك قبل 30 عاما وترأسه آنذاك صالح السلمان، وتميز الرائد طوال تلك المدة بتماسك أعضاء شرفه مستمدين قوتهم من أعلى سلطة شرفية، لكن في هذا الموسم خلا المجلس الشرفي من عاموده الفقري وظل هذا المنصب شاغرا إلى يومنا هذا بعد أن وعد رئيس النادي الحالي فهد المطوع بجلب شخصية اجتماعية ومالية لشغل المكان الفارغ، وبدأ الموسم وانتهى ولم ينفذ الرئيس وعده، وهو الأمر الذي جعل دور شرفيي الرائد هامشيا، حيث لم يكن لهم أي بصمة في تحديد مسيرة ومستقبل ناديهم من خلال استشارتهم وأخذ آرائهم فيما يخص شؤون النادي وبالتالي محاسبة إدارة ناديهم على الأخطاء والسلبيات التي وقعت فيها بسبب عدم وجود المرجعية الشرفية التي غابت لأول مرة في تاريخ النادي العريق. الجدير بالذكر أن الرائد أخفق في هذا الموسم ولم يقدم نفسه في جميع المسابقات إذ هبط الفريق الأول لدوري الدرجة الأولى فضلا عن فشل الفريق الأولمبي إلى جانب القطاعات السنية ولم تستطع الإدارة الرائدية من حفظ ماء وجهها على الرغم من قيام رئيس النادي بضخ أكثر من 18 مليون ريال ذهب جلها لحساب صفقات خاسرة بسبب لعبة السماسرة مستغلين بذلك قلة خبرته وانفراده بالرأي وهو الأمر الذي يفرض على أعضاء الشرف المؤثرين تحديدا عقد جلسة مصارحة مع المطوع ومناقشته عن كل الإخفاقات التي حدثت في هذا الموسم حتى لا تتكرر في الموسم الرياضي المقبل.. في الوقت الذي يجب على رئيس النادي أن يستمع لوجهات نظر الآخرين دون مصادرها أو تأويلها إلى أمور أخرى كون النقد البناء والموضوعي هو هدف ومطلب الجميع لتقويم العمل.