أعمل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الثلاثاء، محراثه على أرض حقل مشاركا مزارعين من أبناء قرية في الضفة الغربية فلاحة الأرض وزراعتها، في موقع قريب من مستوطنة خفات يائير، يقول الفلسطينيون إنه مهدد بسبب التوسع الاستيطاني. وساق فياض، وهو خبير اقتصادي سابق بالبنك الدولي، المحراث بقدمه، وشارك مئات الفلسطينيين وقادة اللجان الشعبية الذين احتشدوا لمناهضة الاستيطان، بزراعة أشجار الزيتون، وتنظيف نبع المياه في قرية (قراوة بني حسان). وكان فياض يحيي ذكرى يوم الأرض، ويدعم إصرار سكان القرية على حماية أراضيها، بعد أن تصدوا على مدار الفترة الماضية لتهديدات المستوطنين ومحاولاتهم للسيطرة على نبع المياه وتوسيع مستوطنة (خفات يائير)، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني تبني الحكومة لمطلب الأهالي تعبيد الطريق التي تربط القرية بنبع الماء والمنتزه، مؤكدا وقوف السلطة الوطنية مع أهالي قراوة بني حسان، وكل القرى والبلدات المهددة من الاستيطان، في مواجهة المشروع الاستيطاني. وأفصح فياض أن: «شعبنا مصمم على حماية أرضه والدفاع عن حقه في العيش عليها بحرية وكرامة، فنحن متجذورن في هذه الأرض، ونحن هنا منذ البدايات وسنبقى حتى النهايات». وركز على أن الشعب مصمم على الحرية والعيش بكرامة على أرضه، من خلال خلق وقائع إيجابية على الأرض في مواجهة الوقائع السلبية التي تفرضها ممارسات الاحتلال، مضيفا: «نقوم بكل ما نستطيع لتمكين أبناء شعبنا من الصمود». ويقع الحقل الذي حرثه فياض في منطقة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وتعرف بالمنطقة (ج) طبقا لاتفاق السلام المؤقت بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وحول ذلك خلص فياض إلى ضرورة عدم الوقوف أمام التصنيفات والمناطق المسماة (ج)، ومواصلة هذا الجهد على درب إقامة دولة فلسطين المستقلة.