كشف الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم عن توجه لإنشاء شركة للتأمين يستفيد منها معلمات ومعلمو الوزارة، وأعلن عن تأسيس مجالس استشارية للمعلمات والمعلمين في المناطق والمحافظات، ووافق على جائزة التربية والتعليم للتميز. مبينا أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة تبنت التحول إلى مجتمع معرفي بحلول العام 1444ه. وأكد الأمير فيصل بن عبد الله خلال لقائه بالمعلمات والمعلمين البارحة في الرياض، أن التوجهات المستقبلية تؤكد على توفير البيئة الملائمة وتفعيل التقنية. وأبدى الأمير فيصل بن عبد الله أسفه لاستمرار دراسة مشروع تطوير مناهج العلوم والرياضيات 11 عاما، مشيرا إلى تفاجئه بأن انطلاقة دراسة المشروع بدأت في العام 1420ه، ولم تكتمل حتى الآن ما يعني فقدان نصف جيل. وحول دعم مديري المدارس بمزيد من الصلاحيات والمميزات، أفاد الأمير فيصل بن عبد الله أن الوزارة تهتم بهذا الجانب بشكل يحقق الراحة ويقدم الخدمة المميزة إلى منسوبي التربية والتعليم. فيما بين نائبه لتعليم البنين الدكتور خالد السبتي، أن الوزارة رفعت مشروع حوافز مالية لمديري المدارس إلى وزارة المالية، موضحا أنه تم تشكيل فريق للنظر في صلاحيات مديري ومديرات المدارس قبل ثلاثة أشهر. وأضاف السبتي أن وزارة التربية راجعت صلاحيات الصندوق المدرسي الذي ستضاف إليه صلاحيات جديدة مستقبلا. وشدد وزير التربية والتعليم على أهمية تأمين وسائل المواصلات للمعلمات المعينات في القرى والهجر أثناء رده على مداخلة حول كثرة الحوادث التي يتعرضن لها. وفي موضوع متعلق بتحديد نصاب الحصص للمعلمين والمعلمات، والمحددة بواقع 24 حصة، طلب معلم أثناء اللقاء من الوزير تكليف وكيل الوزارة محمد الرويشد العمل لمدة فصل دراسي واحد بنصاب 24 حصة، وأجاب وكيل الوزارة الرويشد على مداخلة المعلم بالقول «كافة الدراسات تؤكد أن نصاب 24 حصة في المرحلة الابتدائية مناسب، 22 حصة للمرحلة المتوسطة، و18 حصة للمرحلة الثانوية، وسبق لي العمل معلما لمادة العلوم بنصاب 24 حصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية». وأفصح وزير التربية والتعليم عن توجه لتطوير رياض الأطفال باعتبارها مرحلة أساسية ومهمة في إعداد من 50 إلى 75 من طلبة المدارس في السنوات المقبلة، مستدلا بتجربة مدارس رياض الأطفال في الحرس الوطني التي حقق طلابها نجاحات بدرجات متفوقة في الأعوام التي تليها. وفي مداخلة تناولت اختبار الكفايات احتساب سنوات البند 105، أجاب الوزير «مشكلة بند 105 هي من المشكلات التي تواجه الوزارة منذ عدة أعوام، وتشترك فيها وزارتا الخدمة المدنية والمالية، وللأسف مدير الشؤون المالية والإدارية ليس متواجدا للتعليق». فيما قالت نائبة وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز إن اختبار الكفايات للمعلمات سيطبق بدءا من السنة المقبلة. وحول اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وإيجاد مشروع تطويري لها، أوضح الأمير فيصل بن عبد الله أن اللغة الإنجليزية مهمة لكن الأهم اللغة العربية التي يجب التركيز عليها كونها لغة القرآن، مضيفا «ومن ثم تأتي اللغات الأخرى ومنها الإنجليزية والصينية باعتبار أن الصين أهم اقتصاد عالمي». وأكد وزير التربية في رد على مداخلة إحدى المعلمات أن التعليم متساو بين البنات والبنين وأنهم «عينان في رأس واحد»، مشيرا إلى أن الوزارة ستناقش آلية التعاقد مع المعلمات البديلات. ولم يخف الأمير فيصل بن عبد الله تطلعه إلى حصول كل معلم وطالب في المملكة على حاسب آلي محمول، مؤكدا تماشي الخطوة مع خطوات الحكومة الهادفة في ولوج عالم المجتمع المعرفي، والمتمثلة في إنشاء أودية الرياضوجدة والظهران للتقنية.