فتحت وزارة التربية والتعليم أبواب 600 مدرسة تعليمية جديدة للعام الدراسي الحالي 1432 - 1433ه وذلك ضمن مشروع إنجاز أربعة ملايين مدرسة حكومية في جميع مناطق المملكة بتكلفة بلغت اثنين وثلاثين مليار ريال . وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن الاستعدادات شملت تجهيز المدارس بالتجهيزات المدرسية المحددة من المدارس بالتنسيق مع إدارات التربية والتعليم، وسد الاحتياج من المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات الذين يبلغ عددهم أكثر من خمسمائة ألف معلم ومعلمة، وأربعين ألف إداري وإدارية يباشرون أعمالهم في 33 ألف مدرسة في كافة مناطق المملكة . وأكد أن أبرز المنجزات تتمثل في اكتمال إنشاء أكثر من ( 600) مشروع مدرسي جديد - حصة المرحلة الحالية - بتكلفة تصل إلى ( 9) مليارات ريال، من أصل حوالي (4000) مبنى جديد بتكلفة تصل إلى ( 32) مليار ريال يتم تنفيذها عبر مراحل،إلى جانب إعادة وتأهيل (1200 ) مبنى مدرسي بنسبة إنجاز عامة تصل إلى (90%) من خطة التأهيل والترميم، وإجراء الصيانة الدورية للمباني المدرسية أعطي مدير التربية والتعليم صلاحية وميزانية لاجرائها من خلال التعاقد مع شركات متخصصة أو إجراء الصيانة الذاتية من قبل إدارة التربية والتعليم وفق المتاح من الإمكانات. أنهت تعيين «7700» معلم و «8000 » معلمة والعمل جارٍ على «52» ألف وظيفة تعليمية كما تشمل تعيين ( 7700) معلم وفق الوظائف المعتمدة في الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم في العام المالي 1432/1433ه الحالية، والانتهاء من توزيعهم على المدارس وفق الاحتياج وتأكيد مباشرتهم في يوم الاثنين الموافق 7/10/1432ه، كما يتم حالياً إنهاء إجراءات ( 8000) معلمة بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية وفق الوظائف المعتمدة على أن يباشرن فور انتهاء الإجراءات وتوزيعهن على المدارس وفق الاحتياج ، وعملت الوزارة على سد العجز في حالة عدم المباشرة من المعلمات اللاتي تم تعيينهن من المعلمات اللاتي تم تجديد عقودهن من البديلات وغيرهن من العقود. وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم أن المنجزات شملت توزيع المقررات الدراسية على إدارات التربية والتعليم ووزعت للمدارس في وقت مبكر، مبينا أنه تم تأمين آخر المقررات الدراسية حسب الخطة الزمنية في غرة شهر رمضان المبارك الماضي وتم توزيعها على المدارس، كما يتم خلال هذا الأسبوع تأمين مقررات اللغة الإنجليزية للصف الرابع الابتدائي والتي تطبق لأول مرة هذا العام في ( 4000) مدرسة ابتدائية بنين وبنات تمثل المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع. وأشار إلى أن الوزارة تنسق حالياً مع وزارة الخدمة المدنية للاستفادة من الأمر الملكي الكريم القاضي بتخصيص ( 52000) ألف وظيفة تعليمية وإدارية للإفادة من الخريجين والمؤهلين للعمل في وزارة التربية والتعليم من المعلمين والإداريين وفق ما تم تحديده من الوظائف والتخصصات ، إلى جانب تنفيذ مشروعات تربوية وتعليمية نوعية تستهدف الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة ، وذلك تفعيلاً لتوجيه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم القاضي بأن يكون العام الدراسي الجديد ( عاماً للمعلم)، حيث ينفذ وبالتنسيق مع مشروع تطوير برنامج طموح للتطوير المهني للمعلم ويدشن في هذا العام ويستكمل بإذن الله خلال الأعوام القادمة. ولفت الدخيني الانتباه إلى أنه سيتم هذا العام زيادة مقاعد الإيفاد والابتعاث للمعلمين والمعلمات، وتطوير الأساليب الإشرافية واستراتيجيات التدريس في الميدان لرفع كفاءة المعلم والمعلمة، مفيدا أنه سيتم بالتعاون مع مشروع تطوير تطبيق ( 1000) مركز من مراكز الأحياء تحتضنها مدارس التعليم العام وفق آلية تحقق الإفادة من المبنى المدرسي بما يخدم الحي خارج أوقات الدوام الرسمي للمدارس، إضافة للمشروعات التقنية التي تنفذها الوزارة والتي تربط المدارس بإدارات التربية والتعليم والوزارة ومنها برنامج ( نور ) و(فارس ) وغيرها، كما تستكمل الوزارة مشروعات المناهج المطورة وتنفيذ العديد من البرامج النوعية التي ستقدم للطالب والطالبة. وكشف عن بدء تنفيذ برنامج تطوير المدارس الذي يقوم بتنفيذه مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، الذي يستهدف في المرحلة الحالية سبع إدارات عامة للتربية والتعليم بواقع ثلاثين مدرسة لكل إدارة للبنين والبنات، خصصت لها خمس مدارس لكل مرحلة دراسية. وأبان الدخيني أن الوزارة تسعى هذا العام لتحقيق انسجاماً مع توحيد السياسات والإجراءات على مستوى الوزارة وإدارات التربية والتعليم، إلى تحقيق توجهاتها نحو اللامركزية وإعطاء مديري التربية والتعليم ومديري المدارس المزيد من الصلاحيات والتي منها كل ما يتعلق بجاهزية إدارة التربية والتعليم للاستعداد للعام الدراسي وفق ما تم توفيره من إمكانات ومخصصات من قبل الوزارة تلبية للخطط المقترحة من إدارات التربية والتعليم، وتفعيل مشروع الميزانية التشغيلية للمدرسة التي تختص في دعم عمليات الصيانة السريعة والنظافة والنشاطات.