تكرست عبر سنوات عن الإعلام المطبوع، وبالذات ما ينشر في الصحف، صورة رمادية، جعلت من عبارة أو مصطلح (كلام جرايد) ماركة مسجلة لكل كلام مضلل، لاينفع بل يضر، لا يصدق، بل يكرس لغير الحقيقة، ولكن هذا الانطباع أو التصور لا أعتقد أنه في السنوات الأخيرة أصبح مقنعا، فالإعلام والصحافة تحديدا، تقوم بأشياء كبيرة، لا نقول غير نطاق اهتماماتها، ولكنها كانت غائبة فعلا. فهي الآن المشعل الذي يقود الرأي العام ويفضح سوداوية الإرهاب، وفتن المتسللين وكراهية المتشددين، وتدعو للحوار بين كل الأطياف وتفضح الفساد، وتدعم مؤسسات في حربها الشرسة ضد التجاوزات واستغلال الصلاحيات. الصحافة أصبحت تنشر الرأي الحاد والصادق وتفند ادعاءات الضلال. وبالتأكيد ما يريده المواطن أكثر، وما يريده الصحافيون أبعد، ولكن تستطيع أن تقول إن «كلام الجرايد» الآن هو الكلام الأكثر وضوحا ومصداقية وتواصلا مع القارئ. إن الصحافة الآن تعيش أزهى عصورها، ولكن ما تطمح إليه أكبر وسيأتي لأننا بدأنا نتلمس الطريق نحو المستقبل، والغد الأجمل. ووداعا إلى الأبد يا مصطلح (كلام جرايد). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة