تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أطلق وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في الرياض أمس، أنشطة مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور سليمان عبدالله أبا الخيل في كلمة له، أن مؤتمر شهداء الواجب يعد تظاهرة علمية ووطنية واستراتيجية. وقال أبا الخيل: «ترى جامعة الإمام أن من واجبها الاجتماعي ومن أهدافها الأساسية خدمة وإبراز جهود فئة غالية على أبناء هذا المجتمع وهم شهداء الواجب وذويهم من الآباء والأبناء والأمهات والأقرباء». وبين مدير الجامعة، أن المؤتمر يهدف إلى بيان قيمة الوطن لدى المواطنين والتأصيل الشرعي في ما يتعلق بحب الوطن ومقومات ذلك والرد على الشبه التي تقع في هذا المفهوم، العناية المعنوية لأسر الشهداء وذويهم وتكريمهم ورفع منزلتهم، وبيان واجب المؤسسات بقطاعيها الحكومي والأهلي تجاه هؤلاء الرجال. وأفاد أبا الخيل أن الجامعة ستطلق عددا من المبادرات التي ترفع من معنويات ذوي الشهداء ومنحهم تصاريح مجانية في المنشآت الرياضية في الجامعة واستخراج بطاقات في المكتبة المركزية، إضافة إلى ما سوف تعلنه التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر. بدوره، ذكر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبد الرحمن حمد الداود في كلمة له، أن المملكة بقيادة حكيمة تهتم بأبنائها وتتفقد احتياجاتهم وتقف معهم في سرائهم وضرائهم ويقابل الأبناء هذا الموقف بمواقف تدل على الوفاء للقيادة والتلاحم معها والوقوف صفا واحدا ضد من يريد للبلاد شرا. من جهته، ثمن محمد بن لفي المطيري في كلمة لذوي شهداء الواجب لخادم الحرمين الشريفين رعايته للمؤتمر واهتمامه بأسر الشهداء، مبينا الاهتمام الكبير من القيادة عن طريق الزيارات التفقدية الميدانية التي حظيت بها أسر الشهداء، إضافة إلى التقدير المعنوي والمادي الذي لا يستغرب من ولاة الأمر. وقال المطيري: «إنه فخر لأسر الشهداء استشهاد فرد من أفرادهم في سبيل المحافظة على مكتسبات الوطن والذود عنه وهذا يدل على مدى التلاحم بين القيادة والشعب»، مستشهدا بمقولة «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه». إلى ذلك، بدأت جلسات المؤتمر التي جاءت تحت عدة عناوين، منها: الأمن مسؤولية الجميع، التكريم المعنوي لشهداء الواجب الوطني، رعاية شهداء الواجب وأسرهم وأثر ذلك على الأداء الأمني، ودور المواطن في دعم الوطن.