بدأت أمس فعاليات مؤتمر (شهداء الواجب وواجب المجتمع) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض , بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم شاهد الحضور فيلما تعريفيا عن أهداف المؤتمر ومحاوره. بعد ذلك ألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالرحمن حمد الداود كلمة اللجنة التنظيمية قال فيها : إن المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة تهتم بأبنائها وتتفقد احتياجاتهم وتقف معهم في سراهم وضرائهم ويقابل الأبناء هذا الموقف بمواقف تدل على الوفاء للقيادة والتلاحم معها والوقوف صفا واحد ضد من يريد للبلاد شرا وما حصل من أحداث مؤسفة مرت بها بلادنا كشفت عن المعالم الأصيلة للأبناء الأوفياء الذين قدموا أرواحهم في سبيل استقرار البلاد وأمنها ومواجهة الفئة المارقة . وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين شرعت بتقديم العناية بالشهداء والرعاية لذويهم فأنشأت إدارة خاصة بذلك ، مبينا أن الجامعة حظيت بشرف موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على عقد المؤتمر الذي يعتني بهذه الفئة. إثر ذلك ألقى محمد بن لفي المطيري كلمة ذوي شهداء الواجب رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر واهتمامه بأسر الشهداء , مبينا الاهتمام الكبير من القيادة الحكيمة من خلال الزيارات التفقدية الميدانية التي حظيت بها أسر الشهداء ، إضافة إلى التقدير المعنوي والمادي الذي لا يستغرب من ولاة الأمر - حفظهم الله -. وقال المطيري: إنه فخر لأسر الشهداء استشهاد فرد من أفرادهم في سبيل المحافظة على مكتسبات الوطن والذود عنه , وهذا يدل على مدى التلاحم بين القيادة والشعب مستشهدا بمقولة ( وطنا لا نحميه لا نستحق العيش فيه ). ثم ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور سليمان عبدالله أبا الخيل كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته لفعاليات “مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع” مثمناُ لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري رئيس مجلس الجامعة حضور هذا الحفل. وأكد معاليه أن مؤتمر شهداء الواجب يعد تظاهرة علمية ووطنية وإستراتيجية ، وقال: ترى جامعة الإمام أن من واجبها الاجتماعي ومن أهدافها الأساسية خدمة وإبراز جهود فئة غالية على أبناء هذا المجتمع وهم شهداء الواجب وذويهم من الآباء والأبناء والأمهات والأقرباء , مبيناُ أن ما قامت به الجامعة واجب على الجميع في السعي نحو تسليط الضوء والاهتمام بشهداء الواجب للتعاون على البر والتقوى وإبراز كل ما من شأنه خدمة الدين والوطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر. وأبرز معالي مدير الجامعة أهداف إقامة هذا المؤتمر ومنها بيان قيمة الوطن لدى المواطنين والتأصيل الشرعي فيما يتعلق بحب الوطن ومقومات ذلك والرد على الشبه التي تقع في هذا المفهوم ، بالإضافة إلى العناية المعنوية لأسر الشهداء وذويهم وتكريمهم ورفع منزلتهم ليتأسى بهم كل من سلك هذا الطريق وبيان واجب المؤسسات بقطاعيها الحكومي والأهلي تجاه هؤلاء الرجال. ورأى الدكتور سليمان أبا الخيل ما حضي به هذا المؤتمر من تفاعل من كافة القطاعات المدنية ، وقال // الكل يمد يد العون في سبيل إنجاح هذا المؤتمر والتعاون مع الجامعة للوصول إلى الهدف المنشود //. وأوضح أن الجامعة سوف تطلق عددا من المبادرات التي ترفع من معنويات ذوي الشهداء ومنحهم تصاريح مجانية في المنشآت الرياضية في الجامعة واستخراج بطاقات في المكتبة المركزية بالإضافة إلى ما سوف تعلنه التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر. وفي نهاية الحفل تسلم معالي وزير التعليم العالي هدية تذكارية من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الجدير بالذكر أن المؤتمر بدأ اليوم أولى جلساته برئاسة وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وشارك فيها كلا من الباحث الدكتور محمد عمر بازمول بعنوان // الأمن مسؤولية الجميع // , والباحث الدكتور عبدالرحمن الزنيدي بعنوان // التكريم المعنوي لشهداء الواجب الوطني // , والباحث المقدم الدكتور أحمد البشري بعنوان // رعاية شهداء الواجب وأسرهم وأثر ذلك على الأداء الأمني // , والباحث عبدالعزيز محمد المفلح بعنوان // دور المواطن في دعم الوطن //. كما عقدت الجلسة الثانية برئاسة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف , وشارك فيها الباحث الدكتور أحمد الرضيمان بعنوان // أهمية المملكة العربية السعودية ودور المواطن في الحفاظ عليه // , والباحث الدكتور رمضان أحمد بعنوان // دور المواطن في دعم الأمن // , والباحث الدكتور عبدالقادر الشيخلي بعنوان // دور المواطن في دعم الأمن // , والباحث عبدالعزيز الفنيسان بعنوان // دور المواطن في تحقيق الأمن //.