كثرت هذه الأيام رحلاتي عبر الطيران الأجنبي (الصالة الشمالية) وفي كل رحلة ترى ما لايرى. شيء عجيب هذا المطار، وكأنه قطعة خارجة عن البلد، فهناك لايعني أحد سمعة الوطن وما يمارس في المطار من تشويه متعمد أو عشوائي فالأمر سيان. هذه الصالة التي تودع الآلاف يوميا وتستقبل الآلاف لا يعنيها ما يستقر في نفوس المسافرين أو القادمين من صور مشوهة عن هذا البلد. فكل شيء في الصالة بحاجة إلى إعادة بناء فمع البناء العمراني بناء نظام وتوفير أجهزة وتقنية تتماثل مع بقية المطارات المحترمة التي تقدر أن المطار هو واجهة البلد. والكتابة عن الصالة الشمالية هي كتابة شبيهة بالضرب في الميت، فليس هناك إحساس بكل الانتقادات التي توجه لهذا المطار مما يجعل الكتابة هي للتذكير والتباكي ليس إلا .. ومن التباكي ما يحدث للمسافرين القادمين إلى جدة حيث يكون الانعتاق من زحمة الطوابير الطويلة أمرا يدعو للتساؤل عن غياب التنظيم، وهذا تلام فيه إدارة المطار مباشرة، فبعد فتح باب العمرة كان من المفترض أن يعامل زوار العمرة معاملة الحجيج بإنزالهم في صالة الحج وليس بتوجيههم إلى الصالتين الشمالية والجنوبية. ونتائج إنزال زوار العمرة في الصالتين ليست نتائج محسوبة لدى إدارة المطار فما يسببه هذا الإنزال من اختناقات وتأخر للمسافرين العاديين وكذلك للمعتمرين ليس هذا فقط، بل تحويل العمل داخل المطار إلى عمل مضغوط ينعكس على جميع العاملين هناك مما يرفع الحدة والضغط في التعامل وفي إنهاء إجراءت المسافرين. وإذا علمت إدارة المطار أن طيران واحد ينزل 1500 معتمر في اليوم فكيف يكون الحال مع البقية، كما أن نسبة المعتمرين تصل إلى 70 في المائة في الطيران القادم وأن كل هذه الأعداد تتراكم في جهة واحدة يقابلها ضيق في المساحة التي يتحرك فيها المسافرون إضافة إلى نقص في أعداد الموظفين لكل قطاع مما يعني خلق فوضى لا داعي لها في ظل وجود مكان مخصص لإنزال المعتمرين، وهو صالة الحجاج .. فلماذا تصر إدارة المطار على كركبة الأشياء فوق بعضها. وسوف أعود للصالة الشمالية مع الرحلة القادمة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة