لا ينبغي لأحد أن يشتط في لوم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لو أثبتت التحقيقات أن رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف في الفوارة بالقصيم قد قام باختلاس مستحقات مالية تعود لمتعهد توريد المياه للمركز وأنه كان يزور توقيع المتعهد على إيصالات مستحقاته ويحتفظ بها لنفسه. ولم يكن من الحق أن نشتط في اللوم على الهيئة حين تناقلت الأخبار أن أحد منسوبيها أجاز لنفسه أن يجمع بين ست زوجات مدعيا جهله بالحكم الشرعي الذي لا يجيز الجمع بين أكثر من أربع زوجات. لم يكن لنا الحق في أن نلوم الهيئة على هذا الفعل أو ذاك لأننا نؤمن أن جهاز الهيئة مثل أي جهاز آخر يمكن أن يضم من بين أعضائه من لا يتورع عن الاختلاس أو يجهل ما لا يجهله تلميذ في المدرسة الابتدائية. لا ينبغي لنا أن نشتط في لوم الهيئة إذا ما انحرف عضو فيها عن جادة الصواب فاختلس أو نصب أو ارتكب منكرا، فأعضاء الهيئة ومنسوبوها ليسوا معصومين من الزلل والخطأ، وعلينا أن لا نستغرب أن نجد بينهم من لا يتورع عن الاختلاس والنصب والاحتيال. نحن ندرك ذلك، وعلى الهيئة أن تدرك ذلك كذلك، وأن تدرك أن الجهل أو التجاهل الذي جعل أحد منسوبيها يقترن بست زوجات، وفساد الذمة الذي جعل رئيسا لأحد المراكز لا يرعوي عن اختلاس مستحقات متعهد مياه يمكن له أن يكون سببا وراء ما يشكو منه كثير من المواطنين والمواطنات ممن يقعون تحت طائلة تربص رجال الهيئة ومطارداتهم ومزاعم بعض أعضائها حول تصرفات بعض الشباب وغير الشباب من الرجال والنساء. على الهيئة أن تدرك أن أعضاءها ليسوا معصومين من الخطأ والجهل وأن من بينهم من لا يتورع عن الانحراف وسوء استخدام السلطة والتعسف في استخدام الحق، وإذا ما أدركت الهيئة ذلك تبين لها أن رجالها ليسوا دائما على حق، وأن التحقيق معهم لا ينبغي أن ينتهي، كما جرت العادة، بتبرئتهم، وأن من يقعون في شباك مطارداتهم يمكن لهم أن يكونوا ضحايا لمن لا يشرف الهيئة أن يكونوا من منسوبيها مثلهم مثل من اختلس وزور أو جمع بين ست نساء وادعى الجهل بالحكم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة