مع كامل اعتذاري لصديقنا وزميلنا العكاظي الدكتور حمود أبو طالب لما سبب له مقالي «إنفاق في غير محله» وجهت فيه النقد لجامعة جازان على مشروعها الخيالي بإنشاء فندق خمسة نجوم. ومصادفة جميلة ظهور مقال له يشجب ويستنكر التبذير وتبديد المال وفي نفس يوم مقالي، ويقول إنه رغم توافق المعنى وفرحة بذلك أولا إلا أنه استاء وحزن لأنه كان يشير إلى حالة تبديد في «عقر داره»، لقد وددت أن يكون استياؤه معي وإن كانت الحالة في جازان، فعزيزنا الدكتور حمود من النخبة المستنيرة الحضارية التي أحب أن نصطف معا في مواجهة التخلف والتعصب والظلامية، لكنه مع الأسف أخذته حساسية تعصبية «لعقر داره» لمجرد توجيه نقد يلامس ذلك العقر، وفي القاموس أن العقر بضم العين وسط الدار أو أجمل موضع في الدار .. إلخ، والتعصب مهما يكن ليس محمودا أبدا، ولذلك أعيذكم جميعا منه ومن العنصرية والقبلية، ومن كل ما يبعدنا عن الموضوعية والحضارة. أقول لصديقي أبو طالب إنني زرت جازان فعلا قبل زمن ونزلنا في فندق حياة الذي أغلق أبوابه، كانت الزيارة لرجل الأعمال عبد الرحيم مفرج رحمه الله لأمر يتعلق بالبنك، وقد أرانا كثيرا من منطقة جازان وصبيا والوادي العريض بيش وبهرتنا أشجار السدر الضخمة على ضفافه وباعة العسل من اليمن يعرضون تحتها بضائعهم، وأريد أن أؤكد أن دراسة الجدوى التي أجرتها جامعة جازان فيها خطأ وعوار لأن الواقع يعارضها، اقتصاد المدينة لا يتحمل فندقا فخما 5 نجوم فيه 225 غرفة بتكلفة عالية 225 مليون ريال، عمال ومهندسو المشاريع الضخمة مثل مصفاة الزيت لن ينزلوا في هكذا فندق وخصوصا الصينيين والآسيويين، والمسألة تكاليف وتغطيتها .. ولن تكون، والأجدى فندق متوسط فئة 3 نجوم سيكون مقبولا من الجميع إذا أحسنت إدارته ونظافته وخدماته. المفروض في الجامعة إنشاء مراكز تدريب أو مستشفى جامعي، أو أن تجرب الاقتراض من البنوك وأؤكد لك أنها ستجد رفضا قاطعا، واسأل أهل العلم يا صديقي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة