من بين أوراق الشجر وأجنحة الفراشات وأسنان سمك القرش، تضع مصممة المجوهرات رانيا سراج لمساتها الخاصة على أعمالها، وتمثل بلدها، وتنقل مجوهراتها الإسلامية «آيات»، التي صممتها بالتعاون مع زوجها البريطاني المسلم؛ لتعريف المجتمعات الغربية بالدين الإسلامي، حيث تملك سراج نحو 80 قطعة من الأحجار الكريمة، وتحوي كل قطعة 150 نوعا من الأحجار. بدأ اهتمام سراج بالتصميم منذ الطفولة، ولا تزال تحتفظ بأعمالها الفنية التي صقلتها بالدراسة ودعمتها بدورات متخصصة. وساعدها سفرها إلى الخارج في أن يكون لها بصمة خاصة تميزها عن المصممات، فضلا عن اكتسابها خبرات على يد مختصين في هذا المجال. تقول سراج: «تصاميمي تركز على الأحجار الكريمة، وجميل أن يبدع الإنسان في المجال الذي يحبه، وأن يبرز أعماله بلمساته الخاصة، وكلما كان لدى الإنسان موهبة وصقلها بالتخصص كانت نتائج أعماله متميزة». عن ذوق المرأة الخليجية، تقول «أعرف تماما ما يناسب المرأة العربية بشكل عام، والخليجية على وجه الخصوص، فذوقها مختلف تماما عن ذوق المرأة الغربية، فهي تعرف ما يناسبها من المجوهرات والأحجار والقطع التي تنسجم مع شخصيتها، علاوة على ذوقها الرفيع في اختيار مجوهراتها مقارنة بباقي نساء العالم». ترى رانيا أن كل إكسسوار يعكس شخصية المرأة التي ترتديه، فالمرأة التي ترتدي إكسسوارات كثيرة تكون لها شخصيتها القوية والمستقلة، أما التي ترتدي الإكسسوار الناعم، فتكون صاحبة فكر ناضج وتميل إلى الهدوء. وتضيف: لكل فئة عمرية إكسسوار خاص يناسب طبيعة عملها وعمرها وشخصيتها. وعن وصول المرأة السعودية إلى العالمية، تقول: «أجد نساء رائعات ومصممات محترفات ينقصهن الدعم، وهناك مواهب كثيرة لم تنل حظها من الشهرة؛ ولهذا أتمنى من الفتاة والمصممات بأن يشجع بعضهن بعضا، وأن يعملن بجد واجتهاد إن أردن الوصول إلى الشهرة». وحول لجوئها لتصميم مجوهراتها، تقول «أصمم بعض الإكسسوارات من أجنحة الفراشات الحقيقية المشهورة، والبعض الآخر باستخدام فراشات مهجنة في مزارع الجنوب الأمريكي، فيما يتم استخراج المجوهرات من الحفريات التي يكون عمرها 100 مليون سنة، ومن أسنان سمك القرش المنقرض والرخويات التي يتراوح عمرها بين 150 و300 مليون سنة، وأحب دائما التصاميم الغريبة، فهناك مصممون عالميون استطاعوا أن يبرزوا من خلال التجديد في كل عام».