أيها الأفاقون في الأرض، أيها القتلة والمجرمون الذين حاولوا أن ينالوا من استقرار هذا البلد وأمنه وأمانه، سأروي لكم حكاية لا تنسى ولا يفهم مغزاها وهدفها إلا أولئك الشرفاء من أبناء هذا الوطن. .. ذات صباح جميل وقف مجموعة من الرجال على أسوار (المصمك) في مدينة الرياض يزفون إلى أزقتها ومآذنها وسواقيها وآبارها وحوانيتها العتيقة مولد يوم جديد. .. ذات صباح جميل اختلط صوت المغني بأوتار الربابة وهو يروي حكاية أخرى عن أولئك الرجال الذين أطلت رؤوس جيادهم من جبل أبو (مخروق) وكأنهم قد فتحوا مع أشعة الشمس في صدر الجبل عينا ولسانا وشفة لتحكي للدنيا عن قدوم فارس الجزيرة العربية وموحد شملها ومؤسس مجدها وصانع استقرارها وأمانها الإمام البطل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سنوات طويلة مضت والإمام ماثل أمامنا نراه في أمننا وأماننا وفي يده سيفه الذي تحول إلى شعاع من ضياء أقام به العدل ورسخ جذوره وساد الأمن البلاد والعباد. لقد تساوى الناس أمام عدالة السماء فيفيء في ظلها أهل الأرض فاستقام الأمر لولاة الأمر وتبعه بعد ذلك أبناؤه البررة ليسيروا على نهج والدهم، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وصانع حضارة هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وكلهم كانوا على نهج والدهم العظيم يحافظون على استقرار هذا الوطن وأمن هذا الشعب، وعندما رحل خمسة من ملوكنا رأيت في عيون أهلي وفي دموعهم حزنهم الكبير الذي اجتاح مدننا لغياب هؤلاء الرجال الكبار، وجاء الملك عبدالله ليكون خير خلف لخير سلف وشهدت هذه البلاد في عهده الكثير من المنجزات الحضارية الكبرى، وكان خادم الحرمين طوق النجاة لإنقاذ أمة بكاملها من القلاقل والفتن وحررنا من الخوف والتردد والتشتت والضياع والتناحر والتنافر والبغضاء، وكان حبا في كل القلوب والعيون، فأشاع المودة والتراحم والتعاطف والتكاتف والوحدة، وكان نسيم الجنوب يحمل رسائل حب إلى شمال الأرض وكانت أمواج البحر في الغرب تزف إلى شواطئ الشرق الحب والحنين، وكانت الشمس ترسل من عليائها خيوط الضوء إلى روابي البلاد وتلالها لتوزع هبة السماء ورحمتها على كل الوطن، وكان الأمان والاستقرار هما ملامح شموخنا وعزتنا وكرامتنا، وسيستمر هذا الشموخ وهذا الاستقرار ما دمنا أحياء ولن يضيرنا عقوق وجحود بعض الأفاقين ممن تنكروا لمسام الأرض ومسام أجسادنا وحاولوا زعزعة ذلك الاستقرار الكبير الذي عرفته بلادنا على مدى أكثر من مائة عام ولكن تلاحم أبناء هذا الوطن وحبهم لبلادهم لن يترك المجال لعبث العابثين للنيل من بلادنا ومن عزتها وكرامتها وليعلم كل أولئك المتطرفين أن الموت لهم والحياة لهذا الوطن وأبنائه وعزته وشموخه وكرامة أبنائه وحبهم لتراب هذه الأرض لن يموت. وما حدث بالأمس في القبض على مجموعات من هؤلاء البغاة الضالين المجرمين ليؤكد على حرص أولئك الرجال الأبطال الساهرين على أمن هذا البلد وأهله. وفي مقدمتهم سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز.. وجنودهم الأشاوس البررة الذين آمنوا بعزة وطنهم وشموخه وأمنه وأمانه.. وذلك وعد الله ووعد الله حق ولن يفلح المفسدون. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة