الحد الاتماني حق من حقوق المشترك في خدمة الاتصالات، يحدده بنفسه لنفسه أو لابنه أو لزوجته أو لسائقه أو أي شخص يتيح له المشترك استخدام الهاتف (جوال أو ثابت) في حدود مبلغ معين يحدده حسب ميزانيته وقدراته المالية وتخطيطه ورغبته في عدم الهدر في استخدام الخدمة. لا أحد، كائنا من كان، يملك الحق في حرمان الإنسان من تحديد ميزانية مصاريفه أو التخطيط لحياته الخاصة أو تحديد رغباته الخاصة به نيابة عنه طالما أنها لا تتعارض مع الشرع وليس فيها ضرر للآخرين. ما يحدث الآن هو أن عددا كبيرا من المشتركين في خدمة الهاتف الجوال تصلهم فواتير بمبالغ هي أضعاف مضاعفة للحد الاتماني الذي حدده العميل، ويتم بعد وصولها أو الإشعار بها عبر رسالة نصية حرمان العميل من الخدمة ومطالبته بالتسديد، وإذا اعترض على ترك الجوال (الذي هو باسمه ويستخدمه ابنه أو ابنته أو زوجته أو حتى هو شخصيا) يتجاور الحد الاتماني الذي حدده، فإن كل ما يحصل عليه نتيجة الاعتراض هو رقم اعتراض، مع استمرار إيقاف الخدمة وإجباره على التسديد وإذا لم يسدد فإنه يدخل تلقائيا في القائمة السوداء لكل مقدمي خدمة الجوال في المملكة، ويتم إيقاف كل هواتفه الثابتة والمتنقلة!!. أي أن المشترك (مواطن أو مقيم) يفرض عليه الحصار ويعزل تماما عن من حوله وتتعطل كل إجراءاته التي يستخدم فيها الهاتف الثابت والجوال ومنها بطبيعة الحال الاتصال عبر (الإنترنت) لمجرد أنه رغب في تحديد طريقة صرف ميزانيته ومد لحافه على قد رجليه!!. لاحظوا أنني أركز على التساؤل عن أمر تحديد الرغبة لكي لا أدع فرصة لمراوغة هيئة الاتصالات ومحاولة الهروب للاحتمالات والافتراضات التي منها ما يتعلق بالمشترك، لذا فإنني لم أتطرق لاحتمال أن المبلغ نفسه غير صحيح أو أن المبالغ جاءت نتيجة خطأ في حاسوب (الفوترة) للشركة مقدمة الخدمة، وهو الأمر الذي شاع من مصادر داخل الشركة في تفسير تردد كشائعة قوية عن سبب (مكرمة) الشهر المجاني. أنا أحاول جاهدا (التحجير) لهيئة الاتصالات، لذا فإن سؤالي محدد في سبب عدم تدخل هيئة الاتصالات في موضوع عدم التزام مقدم الخدمة برغبة المشترك في أن لا تتجاوز فواتيره حدا معينا حدده لابنه أو نفسه؟ وأين عضلات الهيئة التي فردتها في منع مجانية التجوال الدولي وأصبحت تبرره بالهمس لكل كاتب على حدة؟! أين عضلات هيئة الاتصالات؟ www.alehaidib.com للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 262 مسافة ثم الرسالة