والأسبوع الأول يسمونه في فرنسا «أسبوع المروءة»، وهم يحتفلون به منذ 82 عاماً، وتتولى تنظيم الاحتفال جمعية خيرية تطلق نداءات لكي يهب الميسورون أصحاب المروءة إلى نجدة المحتاجين ومن قست عليهم الدنيا، وتخصص الصحف اليومية زاوية في أسفل صفحة المحليات تعرض حالة من الحالات التي تحتاج إلى المساعدة كل يوم، وتتلقى الجمعيات في هذا الأسبوع أكثر من عشرة آلاف طلب في السنة، وهي طلبات تتراوح في نوعيتها ودرجة أهميتها لكن تحقيقها يعني الكثير لأصحابها. أما لوس أنجلوس وهي أكثر مدن ولاية كاليفورنيا اكتظاظاً بالسكان فقررت أن يكون الأسبوع الأول من شهر مارس اعتباراً من هذا العام «أسبوعاً خالياً من الشتائم»، حيث يطالب مجلس المدينة السكان بهذه المناسبة التخلي عن الألفاظ الجارحة أو عبارات السب والشتم، وجاءت هذه الفكرة انطلاقاً من مبادرة أطلقها تلميذ عمره 14 عاماً من سكان منطقة باسادينا يكافح منذ عامين ضد اللغة المبتذلة التي يستخدمها أقرانه في المدرسة، وأسس التلميذ «مكاي هاتشي» في مدرسته منتدى أطلق عليه «لا تشتم»، واجتذب الموقع الإلكتروني لهذا المنتدى حتى الآن عشرين ألف عضو حول العالم، وقال «مكاي هاتشي» والذي كرمه مجلس المدينة «لقد صار الأمر أكبر مما كنت أتخيل»، وأكدت مصادر مجلس المدينة أن فكرة «الأسبوع الخالي من الشتائم» فكرة تطوعية بالكامل، ونقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن متحدث باسم مجلس المدينة قوله «نرغب في تذكير الناس بضرورة اختيار الألفاظ المناسبة والتعامل بطريقة حضارية». أما الأسبوع الثالث فيسمونه في أستراليا «أسبوع الندم»، وهو ذكرى للسنوات البغيضة، حيث كان السكان البيض الأصليون يطبقون سياسة تقضي باختطاف الأطفال «الابوريجنال» ووضعهم تحت الرعاية الجبرية من قبل عائلات بيض، واستمرت تلك السياسة القبيحة حتى عقد السبعينيات في القرن الماضي في بعض المناطق في أستراليا، وأصبح أولئك الأطفال يعرفون في الثقافة الأسترالية ب «الأطفال المسروقين» أو ب «الأجيال الضائعة»، ومن هنا ظهر «أسبوع الندم»، حيث يوقد الجلاد وضحيته الشموع معاً في هذا اليوم كنوع من الاعتذار الرمزي عن تلك السنوات. تقول الشاعرة الأسترالية «لويزا ولن» لقد اختطفت من حضن أمي وأنا بعد رضيعة في الشهر الثامن .. نحن نبكي لأننا بشكل أو آخر سالت طفولتنا من أصابعنا. اسمعوا بالله عليكم إلى نوكان شال وهو يلفظ ما في جوفه من معاناة الإنسان الأسود عبر التاريخ: زنجي أنا .. عبداً كنت في عهد قصير .. بنيت الأهرام والحصون وناطحات السحاب .. أسود أنا مثل ليل غاب عنه القمر .. تعبت في المزارع .. وفي مصانع المستعمر واليانكي الأمريكي .. زنجي أنا سيتذكر أغلاله إلى الأبد .. رصاص الاستعمار هشم رأسي ومزق قلبي .. أنا الكادح الهالك أمام كوخه القذر في السان دومنيك .. زنجي أبي النفس أنا، بقبضتي أنتفض في وجه القمر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 134 مسافة ثم الرسالة