يشد الرحال عن القنفذة كل عام ما معدله 5000 طالبة وطالب في القنفذة، باحثين عن مقاعد شاغرة لمواصلة التعليم العالي في مناطق المملكة كافة، إذ إن المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر وتبعد عن مكة 360 كم جنوبا تستوعب مقاعد محدودة لا تتجاوز ال 500 مقعد في كلية البنين ومثلها في كلية البنات. ويترقب من أجل ذلك سكان القنفذة زيارة وزير التعليم العالي، علها تشكل نقطة تحول في وجود جامعة تعكس مسيرة التعليم الحافلة في المدينة التي شهدت انطلاق أول مدرسة لتعليم البنين فيها عند العام 1349ه، لتصل اليوم إلى أكثر من 318 مدرسة للبنين و 378 مدرسة للبنات. ويقف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري خلال زيارته القنفذة الخميس المقبل على مستقبل طالبات وطلاب المحافظة، وسيجيب على العديد من التساؤلات حول استكمال الكلية الجامعية مع تجديد الموقع وإضافة الكليات. وتحرك قبل زيارة الوزير عدد من التربويين السابقين عبر الرفع بتقرير إلى وزارة التعليم العالي الأسبوع الماضي، يطالبون فيه بإنشاء جامعة مستقلة في محافظة القنفذة. وتعاني كلية المعلمين في القنفذة من قدم المبنى بشكل لا يلبي حاجة الدارسين في خوض التطبيقات والتدريب، حيث يقع المبنى الرئيس للكلية داخل مدرسة للصفوف الابتدائية، تخلو من التجهيزات والمعامل، فيما تتوزع بعض الأقسام التابعة لها على مبان مستأجرة مصممة على هيئة وحدات سكنية. وتقتصر الكلية في كل عام على قبول 500 طالب سنويا، وتفتقر إلى العديد من التخصصات مثل الحاسب الآلي، العلوم الصحية، وتقنية المعلومات. وفي الوقت الذي صدر قرار مجلس الهيئة الاستشارية الذي أقر في الاجتماع الثالث المنعقد في محرم الماضي برقم 1139، وفق توصية الهيئة الاستشارية لجامعة أم القرى بالموافقة على الاقتراح المقدم من وكيل جامعة أم القرى للطالبات، بإنشاء ثلاث كليات في بعض محافظات منطقة مكةالمكرمة منها القنفذة على النحو الآتي؛ إنشاء كلية الهندسة -بنين، كلية الحاسب الآلي -بنات وبنين وتحتوي على الأقسام الأكاديمية؛ قسم هندسة الحاسب الآلي، علوم الحاسب الآلي، وتقنية المعلومات، إضافة إلى إنشاء كلية العلوم الصحية -بنات وبنين وتحتوي على الأقسام الأكاديمية؛ التخدير، الطوارئ، والإدارة الصحية، مازال المسؤولين في الكلية ينتظرون تحديد هوية الكليات الجديدة من حيث المواقع، لافتقار الجامعة لدور تضم الكليات الجامعية سواء للبنات أو البنين، فيما يتوقع أن يتم الإعلان عن مدينة جامعية شرقي المحافظة لاحتضان الكليات الجديدة. القرارات جاءت استنادا لمتطلبات سوق العمل، وإنفاذا للتوجيهات بتوطين التعليم العالي والتي نوقشت في مجلس التعليم العالي، ورغبة في إكمال كليات الجامعة في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة مكة.