تعاني آلاف الطالبات الحاصلات على شهادة الثانوية العامة في القنفذة من البطالة بسبب غياب التخصصات الجامعية التي يحتاجها سوق العمل، رغم أنها تعد ثالث أكبر محافظة المنطقة بعد محافظتي جدة والطائف، ويتبعها 10 مراكز إدارية ويبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة. ويجبر غياب التخصصات في الكلية الجامعية للبنات الأهالي بالهجرة إلى جامعات المملكة الأخرى في جدةومكةالمكرمة والباحة، وقال المواطن علي حسين الجدعاني إن طالبات القنفذة تعيش معاناة كبيرة في التحصيل لوجود كلية وحيدة افتتحت عام 1413 ه وبدأت بتخصصات القرآن الكريم، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية، العلوم الاجتماعية، العلوم، الرياضيات، الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية، وتغير مسماه عام 1429/1430ه إلى الكلية الجامعية وتتبع جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، دون أن تتغير تخصصاتها نظرا لحاجة سوق العمل. وأضاف: هذا الوضع دفع بالمواطنين إلى الذهاب ببناتهم إلى التسجيل في جامعات تبعد عدة أميال عن المحافظة، معرضين بذلك حياتهم وحياة بناتهم إلى أخطار الطريق في سبيل مواصلة مشوارهن الجامعي، فيما طالب المواطن أحمد إبراهيم الفقيه بفتح تخصصات جديدة مثل الطب، التربية الفنية، الحاسب الآلي، اللغة الإنجليزية، الهندسة، العلوم الصحية، وإنهاء معاناة الأهالي والمواطنين، وقال: «تم تسجيل ابنتي في جامعة أم القرى في تخصص حاسب آلي نظرا لعدم وجود هذا التخصص في الكلية الجامعية في القنفذة، وزاد: «نعاني من رحلة سفر أسبوعيا معرضين حياتنا إلى أخطار الطريق الساحلي الذي يشهد الكثير من الحوادث المأساوية». إلى ذلك، بين كل من حسن حسين وعلي الحسني وأحمد الناشري، أن محافظة القنفذة التي تضم 500 مدرسة للبنين والبنات في مختلف المراحل التعليمية، تعاني من تأخر التعليم الجامعي فيها نتيجة عدم وجود جامعة متكاملة سواء للبنات أو البنين، أو حتى إضافة تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل وتحد من البطالة المتفشية في كل منزل تقريبا رغم وجود خريجات حاصلات على شهادات جامعية في تخصصات أصبحت مستهلكة. يذكر أن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أعلن في زيارته الأخيرة للمحافظة، عن افتتاح ثلاث كليات في القنفذة، تشمل تخصصات الهندسة، الحاسب الآلي، الطب، والعلوم الصحية، وسيتم إنشاؤها شرق المحافظة، لم تر النور حتى تاريخه.