تصلني رسائل كثيرة لموظفين، لديهم مشكلات متعلقة بالترقيات، أحد القراء يعمل في شركة ومنذ 1998م وإلى الآن لم يحصل على ترقية رغم أنه يؤكد على أدائه الوظيفي الممتاز وبشهادة الشركة نفسها التي ملأت ملفه الشخصي بشهادات الشكر والإطراء كما يقول هو. موظف آخر يعتقد أنه وإلى الآن لا يعرف ما هي الآلية التي تعمل بها شركته في مسألة العلاوات، لهذا يحيل المسألة للمحسوبية والعنصرية. ثالث ورابع وخامس ووو إلخ، جميعهم يعتقدون أنهم مغبونون وأن الشركات تمتص دماءهم، وتحقق أرباحا عالية ولا تعطيهم إلا الفتات، وجميعهم يلحون بأن أطرح قضاياهم. ورغم تعاطفي معهم وإن كنت أعتقد أن قلة منهم ليسوا على حق، وأنهم كسالى أو كثيرو التأخير والتغيب، إلا أن هذه القضية لا يمكن حلها بعرض قضية موظف ومعاناته، فثمة بالتأكيد آخرون لديهم نفس المشكلة، ويشعرون بغبن، ولا يمكن للكتاب نشر كل القضايا المتعلقة بحالات الغبن التي تصيب الموظفين في قطاعات عدة. لا يمكن أيضا حل المشكلة بمقال أو مقالات أو عرض حالة من الحالات التي أصبحت شبه عادية، حتى الدوائر الحكومية لديها نفس المشكلة، وإن اختلف الأمر فالزيادات ثابتة للجميع في القطاع العام، والنظام يساوى بين من يعمل ومن لا يعمل. وبما أن الأمر لا يمكن حله بمقالة أو نشر حالة، على أولئك الموظفين أن يتبنوا قضاياهم المتشابهة حد التطابق، وأن يبدأوا بالعمل على إنشاء جمعيات تحميهم، وأن يحاول بعضهم أن يصل لمجلس الشورى من أجل هذا، وأن يتحدث مع الوزارات المعنية لإنشاء هذه الجمعيات، وأن تمول هذه الجمعيات من المنتمين لها، وأن ينتخبوا هم أعضاءها كل أربع سنوات. ووحدها الجمعيات ستحقق لهم وسيلة ضغط على المؤسسات الخاصة من أجل إيجاد حلول لمشاكل بعض الموظفين الذين أنا على ثقة بأن حقوقهم مهضومة، ويحاولون بشتى الطرق تحقيق مصالحهم العادلة. وعلى ثقة أيضا أنه لا يمكن حل مشاكلهم نهائيا بكتابة مقال من كاتب ما، فقد تحل مشكلة موظف إن كتب عنها، وهذا حل فردي وأناني في نفس الوقت. أناني لأن الموظف يبحث عن حل لمشكلته فقط، وليس حلا نهائيا لهذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من الموظفين، والتي سيعاني منها الجيل الجديد من الموظفين ما لم تقم فئة من الموظفين بالعمل من أجل إيجاد جمعيات للعمال والمهندسين والأطباء ووو إلخ، جمعيات مستقلة تدافع عن حقوق الموظف أمام طغيان المؤسسات التي تحطن الفرد/الموظف. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة