لا يستطيع أي إنسان مهما حمل في قلبه حقدا على السعودية أن يهاجم الخدمات المقدمة للحجاج من المؤسسات الحكومية، كالصحة والأمن والدفاع المدني ووو... إلخ، فكل عام تسجل المؤسسات أفضل خدمة مقارنة بدول العالم بما فيها دول العالم الأول، فنسبة الأخطاء الطبية مقارنة بعدد الحجاج لا تصل 1 في المليون، والدفاع المدني يحتاط لكل شيء، كأنه مثل الألمان الذين يقال عنهم في دول أوروبا: «حين تقول للألمان هناك حريق، لا يسألونك أين، بل متى؟»، بمعنى أنهم على مستوى الحاضر مسيطرون تماما على كل شيء، ويسألون متى سيحدث هذا الأمر في المستقبل ليتم التخطيط له، وهكذا هو الدفاع المدني وباقي المؤسسات في موسم الحج. لهذا قلت: لا يستطيع أي إنسان مهاجمة المؤسسات الحكومية، فشمس خدماتهم لا يمكن إخفاؤها، والغالبية العظمى من الحجاج يروون لأقربائهم وأصدقائهم عن روعة الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية، وفهلوة الإنسان السعودي الذي لا يشبه مؤسساته التي تقدم أفضل الخدمات. هذه الخدمات الرائعة جدا التي لا يمكن لمؤسسات دول العالم الأول منافستها حتى الألمان، ما أن يركب آخر حاج الطائرة حتى تعود مؤسساتنا إلى آلية عمل الدول النامية، فنتحول من دولة تقدم خدمات تنافس فيها العالم الأول وتتفوق على بعضه، إلى دول العالم النامي. ما الذي يحدث، أو لماذا يحدث هذا؟ وهل قدرات المؤسسات لدينا لا تحتمل أكثر من عمل شهر واحد، لهذا تفرغ طاقتها في هذا الشهر، وتستريح 11 شهرا إلى أن يأتي الحجاج في العام القادم فتعود طاقاتها، أم أن الرقابة على كفاءة الأداء في موسم الحج تكون أعلى من أي وقت في العام، أم أن الموظفين يبحثون عن الأجر لأن الحجاج سيدعون لهم خلال الشهر، مع أنه يمكن لنا الدعاء لهم خلال 11 شهرا؟ لست أدري، أي الأسباب التي تدفع المؤسسات للعمل بأقصى طاقتها وبأعلى جودة؟ بيد أني أعرف، أو أخمن، أو يخيل لي أن غالبية المواطنين والمقيمين يتمنون لو أن مؤسساتنا تتعامل معنا على أننا حجاج، فتقدم لنا هذه الخدمة التي تقدمها في موسم الحج. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة