طرح الدكتور عبدالله بن محمد الطيار (جامعة القصيم) 12 سببا للإرهاب، أهمها: الانحراف الفكري والقصور في العلم الشرعي وخاصة في منهج التلقي، الأخذ بظواهر النصوص، الجهل بمقاصد الشريعة، الموقف السلبي من ظاهرة التدين، وكيد الأعداء وتسلطهم على المسلمين. ويتناول الدكتور الطيار أثر الوسطية في محاربة فكر التطرف عارضا لبعض الآثار (الأدلة من الكتاب والسنة) التي وصفتها وتبنتها وسطية الإسلام في محاربة الفكر المتطرف، والتشدد والغلو، مستعرضا جهود السلف في محاربة فكر التطرف والغلو، متتبعا لهذه الجهود في عصر النبوة وفي العصر الراشدي، ومبرزا جريمة الخوارج في زعزعة صفوف المسلمين وبث الفتن بينهم ودورهم المشين في الفتنة الكبرى بقتلهم للخليفة الراشد عثمان بن عفان، وخروجهم على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. كما أوضح الدكتور الطيار جهود أئمة الدعوة في محاربة فكر التطرف والغلو، مشيدا بدعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب وأثرها العظيم في شبه الجزيرة العربية، حيث أوضح منهج هذه الدعوة وأثرها في محاربة الغلو والتطرف. وتطرق إلى جهود العلماء سابقا ولاحقا والخطباء في محاربة فكر التطرف والغلو، وجهود الجهات المختلفة، مثل: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التي بذلت جهودا كبيرة لاحتواء هذا الغلو ومحاربته وتحذير الناس منه عن طريق الخطباء التابعين لها.