نظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك أمس المحاضرة الثانية خلال هذا الشهر بعنوان " خطبة الجمعة وتعزيز الوسطية في الإسلام " ألقاها الشيخ الدكتور عبدالله الطيار بحضور مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك وخطباء الجوامع وأئمة المساجد وعدد من طلبة العلم وذلك في مقر فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتبوك . وبدأ الطيار محاضرته بشرح وتعريف أهمية المسجد ومسئولية الإمام في تحقيقها لما للمسجد من مكانة عظيمة في الإسلام وعند الله وان الأصل في المساجد أنها دور للعبادة. وحول دور الإمام ومسئوليته الشرعية بين الشيخ الطيار أن الإمام مسئول عن جماعة المسجد سواء بالإمامة أو تعليمهم ونصحهم وإرشادهم وزيارة مريضهم وتفقد محتاجهم وبهذا تتحقق براءة الذمة للإمام . كما ناقش المحاضر رسالة المسجد وأثرها التوجيهي على الفرد والمجتمع ، مشيرا إلى إن منبر الجمعة يعتبر منصبا رفيعاً وموطئاً مهيبا ًفللمنبر حجمه وهيبته وقوته وصرامته وأثره وهزته وحسه وحلاوته . وأكد الطيار على تفعيل خطبة الجمعة لتكون أكثر تأثيراً ومحافظة على السنة والهدي النبوي وابعد عن النمطية والارتجال ولتكون وسطية في محاربة الفكر المتطرف والمتشدد وان النصوص الشرعية من الكتاب والسنة تحث على التوسط والسماحة والرفق فيجب تأصيل منهج الوسطية ومعالجة الغلو والتطرف والتعصب الديني وتنبذ الغلو من خلال خطبة الجمعة , كما تضمنت شرحاُ لضوابط الوسطية المطلوبة في منهج الخطيب من القران والسنة . وتطرق المحاضر إلى ضرورة لزوم الجماعة مع تذكير المسلمين بأهمية الوسطية والتحذير من فكر التكفير والتفجير مع تعظيم حرمات الدماء المعصومة من المسلمين وغيرهم وخطورة الغلو في الدين ووجوب التمسك بالكتاب والسنة وخاصة عند وقوع الخلاف . // انتهى //