انتقد القيادي البارز في حركة (حماس) محمود الزهار اجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله د. سلام فياض خلال زيارته للمنطقة خلال اليومين الماضيين، وقال الزهار إن الأمين العام للأمم المتحدة جاء ليقابل أقلية الأقلية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، عندما التقى سلام فياض الحاصل على مقعدين من أصل 132 مقعدا في المجلس التشريعي ولم يقابل الذين حصلوا على 80 مقعدا (يقصد نواب حركة حماس) وحكومتها في غزة. وأضاف جاء بان كي مون لغزة ليقول برفع الحصار فقط، بينما كان يتوجب عليه أن يتخذ من الإجراءات في مجلس الأمن وفي مؤسسات دولية أخرى أدوات عملية لتحقيق رفع الحصار، لذا فتصريحاته مجرد كلام إعلامي لا ينطلي علينا. من جهته، وصف النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي جمال الخضري الذي يرأس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، أن نتائج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لغزة كانت «مخيبة للآمال»، لافتا إلى أن مليون ونصف المليون فلسطيني كانوا ينتظرون فعلا حقيقيا لإنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يلف القطاع منذ ثلاثة أعوام. وأشار الخضري إلى أن كي مون لم يتطرق لمعاناة مشردي الحرب ومن دمرت بيوتهم وجرفت مزارعهم، ومن فقدوا أطرافهم وباتوا معاقين، ومن أغلقت مصانعهم، والعمال العاطلين عن العمل، وأزمة الكهرباء والمعابر المغلقة، والوضع الصحي الصعب.