غزة - أ ف ب - قال محمود الزهار القيادي في حركة «حماس»، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط اسرائيلية واميركية لعدم تطبيق اتفاق المصالحة، مشيراً الى ان آماله بالحصول على اعتراف في الاممالمتحدة بدولة فلسطينية في ايلول (سبتمبر) لا معنى لها. وجاء تصريح الزهار خلال وقفة تضامنية نظمها نواب «حماس» في المجلس التشريعي في غزة مع سفن المساعدات الدولية الموجودة في اليونان، والتي تمنعها السلطات اليونانية من الإبحار الى غزة. وقال الزهار خلال مؤتمر صحافي، إن تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في أيار (مايو) في القاهرة «منوط بالرئيس ابومازن (...) لكنه تحت ضغوط اسرائيلية اميركية كي لا يقوم باتخاذ خطوات أربع حتى يتم افراغ الاتفاق من مضمونه». وأضاف الزهار أن الرئيس عباس «يصر على أسماء مرفوضة»، في إشارة الى ترشيح سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني الانتقالية، «علماً بأن الاتفاق (المصالحة) ينص ان يتم كل شيء بالتوافق، ويصر على تأجيل تفعيل المجلس التشريعي كمصدر لمنح الحكومة الثقة. وهذا يتناقض مع ما تم الاتفاق عليه». ويرى الزهار ان عباس «يريد ان يؤجل كل هذه الأشياء بما فيها القيادة الموقتة الى هذه القفزة في الهواء بما يسمى زوراً وبهتاناً استحقاقات سبتمبر التي ليس لها معنى والتي تعد الشعب الفلسطيني بلا شيء». وقال إن التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول «سيتم التحايل عليه بدعوة الطرفين الفلسطيني برام الله والاسرائيلي لجلسات على النمط السابق، حتى يتم تجاوز أيلول، وبعد ذلك سيجد ابو مازن الباب المغلق نفسه ينتظره... هذه حيل سياسية». وشدد على ان «الشارع (الفلسطيني) سيفرض تطبيقها (المصالحة) في اللحظات المناسبة اذا بقي ابو مازن يتهرب منها». من جهة ثانية، طالب الزهار السلطات اليونانية «بالسماح بانطلاق سفن الحرية التي تحمل هدفاً انسانياً، وهو كسر الحصار»، وثمّن خطوة نشطاء أجانب من المرتقب وصولهم الى مطار بن غوريون في تل ابيب مساء الخميس والجمعة للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين. وقال الزهار إن هذه الخطوة تعبِّر عن «ضمير أوروبا التاريخي الحضاري الذي يستنهض الهمم». وفي جانب آخر، حمَّل الزهار اسرائيل مسؤولية «فشل» صفقة التبادل بين الجندي جلعاد شاليت والأسرى الفلسطينيين. ولفت الى ان «الاحتلال يمارس مزيداً من الضغط على الاسرى ليحمِّل الجانب الفلسطيني فشل هذه المهمة الانسانية، ويريد ان يسيسها، علماً بأن الصفقة انسانية»، مؤكداً ان «الجانب الاسرائيلي هو الذي أفشل صفقة تبادل الأسرى».