أكد الدكتور محمود الزهار القيادي بحركة "حماس" النائب بالمجلس التشريعي أن حركة "حماس" لن تتنازل عن خيار المقاومة والتحرير وأنها لن تفرط في ثوابت الشعب الفسطيني. وقال في تصريحات أمس "إن مون جاء ليقابل أقلية الأقلية في الانتخابات الأخيرة، عندما التقى سلام فياض الحاصل على مقعدين من أصل 132 مقعداً في المجلس التشريعي ولم يقابل الذين حصلوا على 80 مقعداً". وأضاف "جاء مون لغزة ليقول برفع الحصار فقط، بينما كان يتوجب عليه أن يتخذ من الإجراءات من مجلس الأمن ومن مؤسسات أخرى أدوات عملية لتحقيق رفع الحصار، ولذا فتصريحاته مجرد كلام لا يدخل علينا". وفسر الزهار تصريحات سابقة له بشأن الجهات التي تقف خلف إطلاق صواريخ على الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بالقول: "العدو يريد أن ينزع لحظة الهدوء، وأن يبرر اعتداءاته ليخرج من الأزمة التي عاش فيها في قضية القدس وإهانته لأميركا، قد يلجأ إلى التصعيد ". وأضاف "نحن نحترم ونقدر برنامج المقاومة بغض النظر عن الأحزاب التي تتبناه أو الرؤية التي تحملها، وفلسطين ملك لكل الناس ونحن معهم.. لكننا نحذر من بعض مؤامرات يلعبها بعض العملاء ليخرجوا العدو الإسرائيلي من أزمته الحقيقية، وهذه ليست قضية جديدة". ودعا الزهار القمة العربية التي ستنعقد في ليبيا الأسبوع المقبل إلى وضع القدس على قمة البرنامج المطروح، على المستوى العملي وليس في البيانات فقط. وتساءل الزهار "ما الذي خسرناه في الضفة الغربية ؟، الشارع الفلسطيني يدرك أن حماس مستهدفة من العدو الإسرائيلي ومن كل الدول الغربية، وحماس التي صبرت 4 سنوات ولا تزال، ووفرت الأمن والأمان، وفتحت باب التوظيف لكل الناس، وحماس التي أعطت الذين حرموا من وظائفهم منها ومن غيرها فرصة العيش في الوطن، بالتأكيد ستحصد نتائج هذه الانتخابات". وبشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط ، اكتفى الزهار بالقول: "طالما أن الذي سيقرر في النهاية هو الاحتلال الإسرائيلي فلا فائدة من المفاوضات". وفيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية العالق، قال الزهار إن حماس ترى أنه لابد من تحصين اتفاقية المصالحة، وأضاف: "لو أجرينا مصالحة على نمط اتفاق مكة ستفشل، حيث يرى البعض أنها تتحصن عملياً بقوة حماس في الداخل، والبعض يرى أنه لابد من تحصينها من الدول العربية ولذلك يجب أن تعرض على الجامعة العربية، والبعض الآخر يرى أنه لابد من تحصينها بإعادة الصياغة التي كانت موجودة". ورأى أن هذه ليست خلافات داخل حماس، ولكنها خلافات بين حماس وبين الأطراف الأخرى "التي لا تريد أن تتحصن هذه الاتفاقية من الفشل عند التطبيق".