برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، وقعت أمس في قصر ولي العهد في العزيزية، عدد من الاتفاقيات مع عدد من الشركات والبنوك الوطنية وكذلك بيوت خبرة عالمية، ضمن البرنامج التنفيذي لتخصيص الخطوط الجوية العربية السعودية المعتمد من المجلس الاقتصادي الأعلى على ضوء خطتها الاستراتيجية. وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم، أن هذه الاتفاقيات نتاج دراسات علمية متخصصة تنطلق من خطة استراتيجية لجميع قطاعات المؤسسة للسنوات المقبلة، تهدف إلى وضع الأسس الكفيلة بإحداث نقلة نوعية لتطوير مستوى الأداء التشغيلي، وتحسين الخدمات، والعمل على إعادة الهيكلة الشاملة لجميع الوحدات الاستراتيجية في المؤسسة، لاستكمال مشروع تخصيصها تمهيدا لاستقطاب المستثمرين من المواطنين والقطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي، لتصبح منظومة متكاملة من شركات متعددة تساهم في تطوير اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته في المملكة، وكذلك مما يكفل أن تكون محفزا أساسيا للاقتصاد الوطني، بما في ذلك أن تكون المملكة المركز الأساسي لصيانة الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وما يتطلبه ذلك من إعداد للتحول إلى العمل التجاري، وفق ما تفرضه المنافسة الكبيرة في اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته بين الشركات العاملة في هذا المجال. وأكد أن الخطوط السعودية تسعى من خلال تنفيذ هذه الاتفاقيات إلى مواكبة ما تشهده المملكة من تطورات متواصلة في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية، ولتحقيق إضافة متميزة في مجال النقل الجوي وخدماته. وتم التوقيع على اتفاقية اندماج شركة الخطوط السعودية للخدمات الأرضية المحدودة مع الشركة الوطنية لخدمات المناولة وشركة العطار للخدمات الأرضية، لإنشاء شركة لتقديم الخدمات الأرضية في جميع مطارات المملكة، واتفاقية استشارية لتمويل مشروع تحديث أسطول المؤسسة مع مجموعة سامبا المالية وبنك باريبا الفرنسي، واتفاقية مشروع تخصيص الوحدة الأساسية للطيران مع البنك الأهلي التجاري كابيتال ومورقان ستانلي، واتفاقية مشروع طرح أسهم شركة الخطوط السعودية للتموين المحدودة للاكتتاب العام مع كاليون السعودي الفرنسي، واتفاقية مشروع تطوير مواقع صيانة الطائرات في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومنشآت شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المحدودة، وذلك لصيانة هياكل الطائرات وكذلك مشروع توضيب المحركات. حضر مراسم توقيع الاتفاقيات وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، السكرتير الخاص لولي العهد محمد بن سالم المري، رئيس المكتب الخاص لولي العهد عبد الله بن مشبب الشهري، وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وعدد من المسؤولين. بعد ذلك، رأس الأمير سلطان بن عبد العزيز اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، ورحب بأعضاء مجلس الإدارة. وقدم مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم، عرضا مرئيا لمنجزات مشروع تخصيص المؤسسة، اشتمل على معلومات عن الإجراءات التي تمت بشأن تنفيذ متطلبات التخصيص، وتخصيص الوحدات الاستراتيجية، إضافة إلى استعراض لأهم المشاريع الاستثمارية التي تعتزم المؤسسة القيام بها من خلال الاستعانة بشركات عالمية لتنفيذ تلك المشاريع. وتضمن العرض ما حققته المؤسسة من معدلات في حجم الحركة التشغيلية، ونقل الركاب، حيث واصلت المؤسسة تحقيق معدلات عالية في نقل الركاب، إذ تمكنت ولأول مرة منذ تأسيسها قبل 60 عاما من تخطي حاجز الثمانية عشر مليون مسافر على المستوى الداخلي والدولي، إذ تم نقل 282 .334 .18 مسافرا خلال العام الماضي بزيادة حوالي 845 .638 مسافرا عمن تم نقلهم خلال العام قبل الماضي، وارتفعت على إثرها إيرادات المؤسسة التشغيلية بنسبة 9 في المائة، حيث وصل مجموع الإيرادات خلال العام الماضي إلى 000 .000 .154 .18 ريال، بزيادة قدرها 000 .299 .507 .1 ريال عن إيرادات عام 2008م. وأشار الملحم إلى استلام المؤسسة في نهاية العام الماضي تسع طائرات من طراز إيرباص 320، مبينا أن عدد الطائرات التي ستستلمها الخطوط السعودية حتى نهاية العام الحالي سيبلغ 34 طائرة، وأنه من المتوقع استلام طائرات الأسطول الجديد جميعها وعددها 70 طائرة من ضمنها 12 طائرة من أحدث طائرات البوينج من طراز 300 - 700. بعد ذلك، صادق المجلس خلال اجتماعه على القوائم المالية لعام 2008م وإقرار مشروع ميزانية المؤسسة لعام 2010م، إضافة إلى اتخاذ عدد من القرارات في بعض المواضيع ذات الطابع التشغيلي والتنظيمي. وأثنى الأمير سلطان بن عبد العزيز، على ما حققته المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من إنجازات وجهود مبذولة لرفع معدل نقل الركاب، وما تم من تحسين وتطوير مشهود في الخدمات المقدمة لهم، مشيرا إلى أهمية ما تم إنجازه في مشروع تخصيص قطاعات المؤسسة، ووجه ببذل المزيد من الجهود لما فيه خدمة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، للاستمرار بعون الله في مسيرة التطور والازدهار.