طالب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم منحه وفريقه في وزارة التربية والتعليم ثلاث سنوات لتقديم أفكارهم ورؤاهم في تطوير العملية التربوية والتعليمية وترجمتها إلى واقع ملموس. وقال الأمير فيصل متحدثا ل «عكاظ» على هامش تدشين مشروع الرياضيات والعلوم البارحة: «منذ أن أتيت للوزارة وأنا أتطلع لمثل هذا اليوم، والعلوم والرياضيات هما أساس التقدم العلمي حاليا، فقد عشنا ثلاثة آلاف سنة في الثورة الزراعية و300 سنة في الثورة الصناعية، و30 سنة في للثورة المعرفية». وزاد وزير التربية «إن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تسعى للارتقاء بالمواطن للمستوى الذي يستطيع معه المنافسة على مستوى عالمي، وأنا سعيد أن أكون جزءاً من هذه المسيرة». وكشف عن أن مشروع الرياضيات والعلوم سيشهد توسعاً إذ سيطبق في الصفوف الثاني والخامس الابتدائي، والثاني المتوسط والأول الثانوي، بعد أن طبق في الصفوف الأول والرابع الابتدائي والأول المتوسط. وحول إمكانية استثمار المشروع خليجيا وعربيا، أوضح وزير التربية أن السعودية ومملكة البحرين تبنتا المشروع خليجيا بقرار من مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أنه وجد مطالبات في عمان واليمن والكويت لتطبيقه. واعتبر الأمير فيصل بن عبدالله أن الحديث عن التكدس في الفصول في أعداد الطلاب والطالبات «مبالغ فيه»، لكنه اعترف بزيادة الأعداد، فالمملكة على حد قوله شبه قارة وتسعى لتوصيل العلم لكافة المناطق «وقد تجد في مدرسة عشرة طلاب يقابلهم ستة معلمين ما كلف الدولة الكثير»، وقال: «كانت هناك مجاملات والآن هناك توجهات واستراتيجيات واضحة وهناك ضغط في الأعداد في بعض المدارس والفصول في بعض المدن ولكن المعدل في المملكة أقل من المعدل العالمي». ولدى سؤال «عكاظ» الوزير حول خطط الوزارة رتب المعلمين، أجاب: «نسعى لكل ما ينفع المعلمات والمعلمين، والدولة تسعى لتحقيق التوازن ونحن وجميع من في الوزارة همنا الرئيسي هو المعلم». وكان الأمير فيصل بن عبدالله قد دشن البارحة مشروع مناهج الرياضيات والعلوم في حفل غير تقليدي فقراته مجموعة من معلمات ومعلمي الرياضيات والعلوم في مدارس الرياض.