سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» اطلعنا على ما نشر في صحيفتكم في عددها رقم «15894» الصادر في 17/3/1431ه تحت عنوان «المبادرات النسائية لا تتعارض مع مهامنا» حيث أورد المحرر ضمن حيثيات الخبر المنشور على لساننا ما نصه «عن حاجتهم إلى العنصر النسائي كعضو فاعل في المجتمع. ما دفعهم للشروع في تنفيذ برنامج لتنجيد المرأة بصفة تطوعية. بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بغية أداء مهمات مساندة لرجال الدفاع المدني بما يتواءم مع الشريعة الإسلامية وخصوصا المجتمع المحافظ» لذا أود إيضاح التالي: إن محور الحديث إبراز الجهد المشترك بين الدفاعي المدني ووزارة التربية والتعليم حول تكريس مفهوم السلامة الشامل داخل مباني التعليم لما تشكله من أهمية بالغة؛ كونها تحوي تجمعات بشرية كبيرة وبفئات عمرية متباينة تحتاج إلى تجنيد وتفعيل جهود كوادر التعليم، كل بحسب نطاقه المكاني ووفق خصوصيته المستمدة من تعاليم شرعنا المطهر والتي انتهجتها بلادنا الغالية مصدرا للتشريع بها وكانت ذلك وفق آلية عمل تم الاتفاق عليها بين الدفاع المدني والتعليم رسمت من خلالها خطوات التنفيذ بضوابطها الشرعية والتي يمكن الاستقصاء والبحث فيها فيما لو سمحت الفرصة بذلك، ولكنا هنا بصدد الإيضاح للقارئ الكريم حول ما تطرق له محرر الخبر في إيضاح لفظة التجنيد بصورتها النمطية لدى الكثير من القراء والتي ربما أحدثت شيئا من الإلباس في مفهومها، حيث وردت كلمة التجنيد في غير سياقها، إذ لم يكن مقصودنا البتة ما ذهب إليه المحرر بل ليس في أبجدياتنا مثل ذلك فضلا عن ما نسير عليه من توجيهات وفق السياسة العامة لهذه البلاد والتي جعلت من تعاليم الشريعة وضوابطها مصدرها الأول في كافة جوانب الحياة بها والتي تنافي تعاليمها مثل هذه الصورة وأمثالها تحرزا من المآلات في تطبيقاتها. لواء عادل بن يوسف زمزمي مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة