المسؤول في الدفاع المدني تحدث عن الحاجة إلى العنصر النسائي كعضو فاعل في المجتمع، هذه الحاجة دفعت، حسب تصريح المسؤول، للشروع في تنفيذ برنامج لتجنيد المرأة بصفة تطوعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بغية أداء مهمات مساندة لرجال الدفاع المدني، ولم يفت على ذلك المسؤول أن يؤكد على النزاهة وحسن النوايا، أن تلك المساندة النسائية تتم بما يتواءم مع الشريعة الإسلامية وخصوصية المجتمع المحافظ. التحفظ الذي جاء في عبارة المسؤول صيغة أصبحت من «المسكوكات» التي لا يكاد يخلو منها أي حديث عن عمل المرأة، نرددها جميعا دون أن نتساءل عما إذا كانت الشريعة الإسلامية غير كافية ولا مقنعة لنا فنضطر أن نضيف إليها «خصوصية المجتمع المحافظ» وكأنما في الشريعة فجوة نحتاج أن نسترها بهذه الخصوصية أو نقص نستكمله بها، وهل يجوز لنا أن نعتمد من هذه الخصوصية ما يمكن أن يمنع ما أحلته الشريعة أو يحرم ما سمحت به؟ وإذا فعلنا ذلك فمن ينجينا من الوقوع تحت طائلة الحكم بغير ما أنزل الله؟ لا ألوم المسؤول في الدفاع المدني فهو يستخدم خطابا جاهزا مسكوكا نردده جميعا دون أن نعي ما يفضي إليه من مزالق. ما يستوجب عتبا يوشك أن يكون لوما ما أشار إليه مسؤول الدفاع المدني من الحاجة إلى العنصر النسائي وما أضافه بعد ذلك من أن تجنيد المرأة يتم بصفة تطوعية وهو ما أكده مدير عام الدفاع المدني حين قال: «إن المبادرات النسائية التي واكبت عمليات الإنقاذ تندرج ضمن الأعمال التطوعية»، فإذا كان ثمة حاجة وثمة برنامج للتدريب والتجنيد فلماذا تظل محصورة في أنها تطوعية؟ الحاجة من ناحية وبرنامج التدريب من ناحية أخرى من شأنهما أن يجعلا من هذه المشاركة والمساندة عملا يستحق الأجر ووظيفة تفتح بابا لتخفيف بطلة النساء إلا إذا كان الدفاع المدني يفضل التعامل مع النساء وفقا لمبدأ الخل البلاش أحلى من العسل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 165 مسافة ثم الرسالة