فوض وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، صحيفة أم القرى بإعداد موسوعة ذاكرة الثقافة، وهي سلسلة مجلدات ترصد إنتاج رعيل الجيل الأول من المثقفين المتنورين ممن كانت له بصمات واضحة على مسيرة الثقافة والأدب في المملكة. وأبلغ «عكاظ» أمس رئيس تحرير صحيفة أم القرى حسين بافقيه، أنه تلقى توجيه وزير الثقافة والإعلام الذي يعد مفاجأة سعيدة، موضحا أنه يجري الآن إعداد حزمة ضوابط تنظم آليات إصدار هذه الموسوعات التي ستكون دورية، وفق رؤية منهجية واختيار حكيم. وزاد رئيس تحرير صحيفة أم القرى «أن الصحيفة التي كانت قبل أكثر من ثلاثة عقود تتقاسم والمنهل وصوت الحجاز مساحات المشهد الثقافي في المملكة، ستحتفي عاليا بهذه الإصدار وستعمل على إخراجه بشكل لائق يليق بمكانة الرعيل الأول من أدباء الوطن»، ونبه إلى أن هذه المساحة التي ستفرد لهذا المشروع «لن نميز بين أديب وآخر، أو مثقف وآخر، وسيكون الجميع سواسية بغض النظر عن تصنيفاتهم، أو طوائفهم، معيارنا هو قيمة العمل وثقله». وفي شأن صحيفة أم القرى، قال حسين بافقيه إن الصحيفة تعكف وبخطوات متسارعة على ثلاثة مشروعات مهمة، الأول؛ إطلاق البوابة الإلكترونية للصحيفة، وهي تضم إلى جانب النسخة الإلكترونية من الصحيفة إرشيفا متكاملا لجميع أعداد الصحيفة منذ إنشائها وحتى الآن، كما سيتاح لرجال الأعمال والباحثين عن الأنظمة التواصل إلكترونيا مع جهازي التحرير والتسويق إلكترونيا، مؤكدا أن إدارة تقنية المعلومات في وزارة الثقافة والإعلام تولي هذا الجانب أهمية بالغة. أما الملف الثاني -بحسب بافقيه- فيتمثل في إصدار الصحيفة مرتين في الأسبوع وقد تم اختيار يوم الاثنين لتتواكب الصحيفة مع قرارات مجلس الوزراء إلى جانب يوم الجمعة وهو موعد الصدور التقليدي، مؤكدا على أن الهدف من هذا هو التخفيف من حجم معاناة المعلنين والتجار وحتى المؤسسات الحكومية عند رغبتها في إعلان المناقصات. وأضاف «صحيفة أم القرى هي بمثابة شهادة الميلاد للشركات والمؤسسات التي يجب أن تؤسس، إذ تقضي أنظمة الدولة بضرورة الإعلان في الصحيفة أولا». أما الملف الثالث، فهو التوسع في افتتاح مكاتب للصحيفة في المناطق الرئيسة مثل الرياض والشرقية وغيرهما، وذلك بهدف التواصل مع جميع شرائح المجتمع التي تهتم وتربطها علاقة مع الصحيفة. وأضاف «لا نخطط على الإطلاق لمنافسة الصحف اليومية، ولسنا صحيفة رأي أو خبر، نحن صحيفة يحكمها نظام واضح وهو توثيق قرارات الدولة وأنظمة الحكومة، ونشر إعلانات التأسيس والمناقصات والعلامات التجارية»، وبالتالي -والحديث يتواصل لرئيس التحرير- «لا أعتقد أننا منافسون ولا نفكر على الإطلاق، لدينا أهداف، وعلينا مسؤوليات، ونأمل أن نوفق في القيام بدورنا على أكمل وجه».