وسط توتر الأجواء السياسية في المنطقة عموما والأراضي الفلسطينية على وجه التحديد، إثر القرار الاستيطاني في القدسالمحتلة، اجتمعت المجموعة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط أمس في العاصمة الروسية موسكو، في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعربت اللجنة عن أملها في أن تؤدي المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «تسوية» في غضون 24 شهرا، حسبما أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر اجتماع اللجنة. وطالبت إسرائيل ب«تجميد» كل نشاط استيطاني، معربة عن «قلقها البالغ» لتدهور الوضع في غزة، بحسب بيان أصدرته إثر اجتماعها في موسكو. وأورد البيان الذي تلاه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحافي «تحض اللجنة الرباعية الحكومة الإسرائيلية على تجميد كل أنشطة الاستيطان، بما فيها (تلك المرتبطة ب) النمو الديموغرافي الطبيعي، وعلى إزالة كل الحواجز التي اقيمت منذ مارس (آذار) 2001 وعلى الامتناع عن القيام بأعمال هدم وطرد من القدسالشرقية. وقال بان عقب الاجتماع إن «اللجنة الرباعية تعتقد أن المفاوضات يجب أن تؤدي إلى تسوية تفاوضية بين الطرفين في غضون 24 شهرا». وأضاف أن هذه التسوية يجب أن «تضع حدا للاحتلال الذي بدأ في 1967 وإلى ولادة دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة تعيش في إمان إلى جانب إسرائيل وباقي جيرانها». من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية ببيان اللجنة، معبرة عن أملها في تحويله إلى «آليات تلزم إسرائيل على الأرض» بوقف الاستيطان. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح صحافي «نرحب بالبيان، ونطلب من اللجنة الرباعية أن تحول بياناتها إلى آليات تلزم إسرائيل على الأرض بتنفيذ التزاماتها، وخصوصا وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في عموم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية». وطالب بآليات مراقبة للوقف التام للاستيطان من قبل إسرائيل في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية». واتهم عريقات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنها «لا تزال تمارس الخداع على المجتمع الدولي من خلال قولها إننا أوقفنا العطاءات الاستيطانية فيما الاستيطان على الأرض مستمر»، وقال «لذلك، نريد أن نطلب أن تتحول البيانات عن أن الاستيطان غير شرعي إلى آليات ملزمة لإسرائيل».وتوترت العلاقات بين واشنطن وإسرائيل عندما كشفت الحكومة الإسرائيلية عن خطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في أرض محتلة أثناء وجود جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي في زيارة لإسرائيل.