يعرف شارع المخزومي في حي البلد وسط جدة بأنه الشارع الأكثر غرابة، إذ يتحول الشارع كل يوم جمعة إلى مقصد أول للباحثين عن فردة حذاء بالية أو قميص انتهى عمره الافتراضي. وبات الشارع خيارا مفضلا لبعض الجاليات المقيمة من أجل التبضع الرخيص. ويعج منذ ساعات الصباح الأولى بالشارين والباعة وسط نهم شديد لذلك وتدور حالات بيع وشراء محمومة لبضائع مهترئة لا يعرف على وجه اليقين مدى الاستفادة التي يجنيها المشترية والمشتري من وراء الحصول على ملبوسات غير صالحة للاقتناء في معظمها. الحركة الشرائية في السوق غير النظامي تستمر حتى مغيب الشمس وسط إقبال يجده المفترشون من الزبائن لا سيما النساء الحريصات على اقتناء كل ما هو رخيص وقابل للارتداء من ملبوسات وأحذية مخزنة سبق استخدامها، دون الاهتمام بجودتها ومدى نظافتها وخلوها من الميكروبات والفيروسات الناقلة للأمراض المعدية من عدمه. ويعتبر محمد جابر أن هذه الملبوسات تشكل خطرا حقيقياً على مرتديها خاصة لانهم لا يعلمون مصادرها الحقيقية ما قد يعرضهم لأمراض خطيرة. وأضاف أن معظم مبيعات السوق تعتمد على الملبوسات والأحذية القديمة التي تلقى رواجاً منقطع النظير لدى بعض المقيمين الذين لا يهمهم علامات القدم والاستخدام الظاهرة على المعروضات.