لم أعش في حياتي المليئة بالندوات والأمسيات والمهرجانات وليالي التكريم ليلة مثل ليلة تكريم المبدع عبده خال البارحة الأولى في نادي جدة الأدبي، ففي تلك الليلة العاصفة بالحب تجمع الجميع وابتهج الكل والتقى وزير الثقافة بعمدة حي الهنداوية، جاء الأهل وأصدقاء الطفولة ورفاق العمر وزملاء الدراسة والعمل والسفر والخيبات والهزائم والشقاوة وليالي الحنين السحيق. في تلك الليلة كانت «ترمي بشرر» هي وردة الحفل أما العريس فكان عبده خال، أما نحن فكنا نعيش بهجة ما مثلها بهجة، وجوه لأول مرة نراها ووجوه ثانية منذ عشرات السنين لم نرها ووجوه أخرى لم يخطر لا في بالها ولا بالنا أن تدلف من بوابة النادي، جاءت مستبشرة ولها كل حصتها من الفرح. كانت الليلة هي ليلة العمر بالنسبة لعبده ولكنها كانت لنا محطة من محطات الكتابة والحياة اتفق الجميع فيها على ثلاث أشياء هي: - مثابرة عبده ودأبه الشديد من أجل تحقيق إنجاز استثنائي للرواية السعودية. - أصالة عبده وقدرته على الحفاظ بعلاقاته على كل المستويات وخاصة تلك التي ترتبط بماضية. - تحقيق منجز حقيقي للرواية السعودية وللأدب عموما يفتح أمامه أبواب الإبداع والذيوع. وأخيرا ليت كل ليالي الثقافة والإبداع في حفاوتها وجماهيريتها وبهجتها مثل ليلة عبده الذي سماه السحمي عبده بوكر وسماه جاره القديم في السليمانية عبده جار. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة