يعقد مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة دورة متخصصة في مهارات البحث العلمي في العلوم الشرعية لباحثي هيئة كبار العلماء وذلك في الفترة من 4 إلى 22 ربيع الآخر. وأفاد «عكاظ» مدير المركز الدكتور عياض بن نامي السلمي أن الدورة التأسيسية ستكون في كيفية البحث في القضايا المعاصرة التي تعقد للمرة الأولى لباحثي الهيئة، في فترة تصل إلى ثلاثة أسابيع بواقع ثلاثة أيام في الأسبوع. وأوضح أن المدربين الذين يتولون التدريس هم ثلاثة من كبار الأستاذة الذين لهم باع طويل في تدريس مناهج وطرق البحث، موضحا أن الدورة تتناول عدة وحدات في ذلك مثل مقدمات البحث العلمي ومصطلحاته عن طريق جمع المادة العلمية من مصادرها التي تغيرت من الكتب والمصادر إلى الإنترنت والبرامج الحاسوبية التي سوف يتدربون عليها عمليا، مشيرا إلى أن هدف المركز خدمة طالبات وطلاب الدراسات العليا لأنهم باحثو المستقبل. وبين السلمي أن الدورة تدرب الباحثين على كيفية التخطيط للمواضيع المبحوثة وكتابتها، وتنويرهم بمناهج البحث العامة التي تصلح في كل العلوم، ثم تركز على المنهج المناسب لبحث العلوم الشرعية، حيث يتم تدريس وحدة عن المصادر المقروءة والمكتوبة بالإضافة إلى وحدة عن المصادر الإلكترونية. وأفصح مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة أن المركز يعطي الباحثين أمثلة عن كيفية دراسة المجامع الفقهية للنوازل والقضايا التي تتعلق بالعلوم العصرية والطبية. وكشف السلمي عن دورة ثانية ستقدم لأصحاب المراحل المتقدمة من طالبات وطلاب الدراسات العليا، مشيرا إلى أن المركز قد يبدأ بالطالبات «لأننا نرى الحاجة أكثر إلى معرفة طرق البحث في النوازل والقضايا المستجدة»، موضحا أن الدورة تسهم في تدريبهن على توظيف المعلومة في المكان المناسب، بالإضافة إلى فتح نافذة على مناهج البحث في جميع العلوم لأنها تركز على طريقة التفكير، متوقعا أن تبدأ الدورة قبل جمادى الآخرة. وأشار إلى أن «الطالبات حاملات الدكتوراة على قدر كبير من العلم وحائزات على درجات كبيرة ويفترض أنهن قادرات على تبيين الأحكام لمن يسألهن من بنات جنسهن أو غيرهن». وأفصح في سياق متصل أن «المرأة أقدر على إفتاء بنات جنسها والتبسط معها في شرح المسائل التي تخصهن»، مستشهدا بحديث المرأة التي سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ما يعتري النساء من الدم فأمرها بفعل أمور معينة، فلما أكثرت في السؤال عليه سحبتها عائشة (رضي الله عنها) وأخبرتها كيف تطهر محل خروج الدم، موضحا أن «هذا دليل على أن النساء أقدر على تفهيم النساء فيما يتعلق بالمسائل التي تخصهن».