حذر رئيس إدارة الخدمة النفسية في منطقة المدينةالمنورة، الأخصائي النفسي بمستشفى الصحة النفسية في المدينةالمنورة ناصر الذبياني من هزيمة نفسية قد تصيب الأهلاويين عقب الخسائر المتتالية للفريق الأول لكرة القدم في دوري المحترفين، وقال: "لاعبو وجمهور النادي معرضون لهزيمة نفسية، على الرغم من توفر عناصر النجاح مثل اللاعبين الموهوبين والإداريين الأكفاء، إضافة إلى الدعم المالي الذي يجده النادي". وأضاف: "الأهلي بات يتعرض إلى الهزائم من صغار الأندية قبل كبارها، وهنا مكمن الخطورة، لأن الخوف يتكرس من استمرار تلك الحالة التي قد تعصف بالنادي". وأشار الذبياني إلى أن المشاعر التي تصاحب الهزيمة النفسية هي الشعور بالعجز وضعف الإرادة في التغيير إلى الأحسن وعدم الثقة في النفس واحتقار الذات وفقدان الأمل والإعجاب بما عند الفرق الأخرى من لاعبين وهي متطابقة مع وضع النادي الأهلي تماما. وقال: "إن إخفاقات الأهلي وكثرة هزائمه من الأندية سواء القوية أو الضعيفة وابتعاده عن منصات التتويج، وسكوت أغلب جماهيره عن ذلك دليل على الهزيمة النفسية التي أصابت الفريق بكامله من لاعبين وإداريين وفنيين". وأوضح الأخصائي النفسي أن علماء النفس يرون أن تكرار الهزيمة قد ينتج عنه هزيمة نفسية، وضعف في الفريق وكذلك يأس من الانتصار. وتابع: "الهزيمة النفسية ما هي إلا نتيجة لأخطاء متراكمة عبر السنين، ولا يمكن أن تزول فجأة وإذا وقعت فهي عبارة عن روح تسري في الفريق، وتصيب جميع اللاعبين حتى نرى كل لاعب أو إداري أو فني يبرر أخطاءه وكأنه لم يخطئ، فيرى ما يقوم به من مهام أو غير ذلك هو الصواب". وأشار إلى أن الهزيمة النفسية بدأت تصيب حتى المحللين الرياضيين الذين ينتمون ويشجعون الأهلي ودلل على ذلك بمحلل قناة الجزيرة محمد عبدالجواد الذي كان محور تحليله لمباراة الأهلي والاتحاد التفاخر والثناء والإعجاب بلاعبي الاتحاد. ويرى رئيس إدارة الخدمة النفسية بمنطقة المدينةالمنورة أن الحل يكمن في الدعم النفسي من قبل متخصصين في علم النفس، وكذلك الدعم المادي لكل لاعب وإداري وفني مع ضرورة الانضباط في التمارين وهنا تزول هذه الهزيمة النفسية بالتدريج فتصبح حدثا طارئا يمكن تجاوزه ليستعيد الأهلي أمجاده وتتزين أركانة بالكؤوس من جديد. وقال: "في الأخير لا يمكن أن نعزو كل خسائر الأهلي إلى الهزيمة النفسية. فهناك أسباب أخرى أوصلت الفريق إلى هذه الحالة".