أكد ل «عكاظ» وزير الخارجية اللبناني علي الشامي أن هناك توافقا تاما بين لبنان والمملكة تجاه الوضع في المنطقة و الصراع العربي الإسرائيلي والتهديدات المستمرة للبنان. مشددا على ضرورة تحرك الدول العربية لضغط باتجاه التقيد بالمبادرة العربية للسلام من قبل إسرائيل والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية. ورأ ى الوزير الشامي في حديثه ل«عكاظ» أن منطقة الشرق الأوسط تعيش منذ العام 1949 في حالة حرب مع إسرائيل والخطوات التي تمت بعضها من الدول العربية بالنسبة لعملية السلام الشامل لا تلغي ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة. وزاد: أن الولاياتالمتحدة تطرح اليوم العودة إلى عملية السلام واستئناف المفاوضات. مشيرا إلى أن على واشنطن أيضا أن تتحرك وتضغط باتجاه التقيد بالمبادرة العربية للسلام وتنفيذها، وطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي، لأنه لا يمكن أن يستمر الاستيطان وفي الوقت نفسه تجري المباحثات غير المباشرة أو المباشرة مع إسرائيل، وأضاف أن هذا يدل على تناقض في السياسة الدولية. مطالبا مساعدة الاتحاد الأوروبي في دعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط ، ووصف زيارة الرئيس سليمان إلى المملكة بأنها ناجحة جدا حيث تطرقنا إلى عدة مواضيع تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي، ورافقنا فيها الوزراء المختصون كوزير الطاقة والداخلية والتربية والتعليم العالي. وقال إن الزيارة جاءت في إطار السياسات العامة المتعلقة بالثوابت اللبنانية حول تعزيز دور لبنان عموما وتعزيز قدراته مستقبلا في ما يخص عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتابع قائلا لقد تطابقت وجهات نظر البلدين من موضوع التهديدات والخروقات الإسرائيلية وعدم احترام إسرائيل للقرارات الدولية ومنها القرار 1701. ولفت إلى أهمية المصالحات العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقال: «نحن مع أي شكل من أشكال المصالحة، ويجب أن ننطلق من المبادئ والأغراض التي ينص عليها ميثاق الجامعة العربية، فكلنا دول عربية وبالتالي لا بد أن يكون هناك احترام وتقيد بما نص عليه الميثاق وخاصة لجهة تعزيز التعاون في كافة المجالات.