نفى وزير الخارجية اللبناني علي الشامي علم وزارته بالزيارة التي قام بها الوفد الأمني الأميركي الى نقطة المصنع الحدودية مع سورية، مجدداً القول إن «أي اتصال أو زيارة للبعثات الأجنبية يجب أن يتم عبر وزارة الخارجية، ويجب أن تكون هذه الوزارة على علم بأي تحرك تقوم به البعثة مع الجهات الرسمية». وكان الشامي يتحدث في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي قبل مغادرته الى القاهرة أمس، للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة مبادرة السلام العربية، بناء على طلب مندوبية فلسطين ووزير خارجية اليمن. وأكد الشامي في تصريحه «أننا سنحافظ على موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية وما تقره هذه اللجان وخصوصاً على صعيد تطبيق مبادرة السلام العربية بكل نقاطها. هذه الاجتماعات هي لإطلاعنا على الخطوات التي تسير فيها عملية التسوية في الشرق الأوسط وخصوصاً بالنسبة إلى الفلسطينيين، ولا سيما بعد تصاعد عملية الاستيطان الإسرائيلية التي تجاوزت 1600 مستوطنة، بالإضافة إلى تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولة وضعها على لائحة التراث اليهودي، ولبنان طالب من خلال بعثته في الاونيسكو بشطب هذه الأمور». وعن التهديدات الإسرائيلية للبنان وسورية قال: «هذه التهديدات هي على كل العرب وحالياً على لبنان وسورية، وعلى الدول وخصوصاً مجلس الأمن السعي إلى ردع إسرائيل من خلال توجيه ضغوط جدية لتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 بالنسبة إلى لبنان». وعن توقع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل الأسبوع المقبل، والموقف اللبناني من ذلك، أكد الشامي «أننا لا نوافق على أي شيء قبل التوقف النهائي لعملية الاستيطان وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية ووقف الترحيل والتعذيب وخروج الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية». وعن تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بتحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي عمل قد يحصل على الحدود مع لبنان، قال: «فليطبق باراك قرار مجلس الأمن 1701 ولينسحب فوراً من الأراضي اللبنانية». وعن التوجيهات التي أعطيت للمندوب اللبناني في مجلس الأمن السفير نواف سلام في ضوء ترؤس لبنان مجلس الأمن اعتباراً من اليوم، قال: «نحن نسير بما ورد في البيان الوزاري والحفاظ على ثوابتنا الوطنية، فأرضنا محتلة ويجب أن تنسحب إسرائيل وتطبق هذه القرارات، وبعثتنا تعمل على هذه الأمور». وعن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة في شأن منع تكرار زيارات البعثات الأجنبية في لبنان من دون علم الوزارة، قال الشامي: «سيتم إعادة تذكيرهم بالتعميم الذي أرسلناه منذ بداية آذار (مارس)»، مؤكداً أن «التنسيق قائم بين وزارتي الخارجية والدفاع، وما يذكر عن عدم وجود مثل هذا التنسيق غير صحيح. وجميع البعثات الأجنبية والسفارات في لبنان عندما تريد الاتصال بأي جهة يجب أن يكون هذا الاتصال من خلال وزارة الخارجية اللبنانية». ولدى وصول الشامي الى مطار القاهرة ووجه بأسئلة عن جريمة كترمايا المزدوجة ومقتل المشتبه بارتكابها وهو يحمل الجنسية المصرية على أيدي أهالي البلدة والتمثيل بجثته، اكتفى بالقول: «الرئيس اللبناني أصدر بياناً دان فيه الحادثة».