بعد أقل من يوم واحد من تطويق حريق مصنع القوالب القصديرية غرب الطريق السريع في جدة، شبت النيران البارحة الأولى، في ست ورش لتصنيع الأثاث والموكيت شمال جدة، وانطلقت إلى المكان عشر فرق إطفاء وإنقاذ ورافعة ثقيلة نجحت كلها في محاصرة النيران المشتعلة في مساحة تزيد عن أربعة آلاف متر مربع، ومنعت انتقال ألسنة اللهب إلى أكثر من 25 ورشة صناعية تحتل مساحة تزيد عن 25 ألف متر مربع. وذكرت تقارير الدفاع المدني أن الحريق المندلع لأسباب غير معروفة قضى على أربع ورش مخصصة لصناعة الأثاث والمفارش، وزادت طبيعة المنتجات من وطأة النيران لكن مهارة الإطفائيين وخبرتهم أعانتهم في تطويق الحريق وإنقاذ المنطقة الحيوية من خسائر فادحة، في الوقت الذي ضربت فيه الدوريات الأمنية طوقا محكما حول محيط الحريق لمنع تسلل الفضوليين وللحفاظ على الآثار والموجودات. وكان عشرات السكان تداولوا خبر الحريق عبر هواتفهم النقالة والرسائل النصية وتدفق عشرات منهم إلى الموقع، لكن الدوريات الأمنية منعتهم من الاقتراب فيما كان مدير الدفاع المدني في جدة، العميد عبد الله الجداوي، يتابع مجريات مباشرة الحادث من الميدان ورأس فريق التحقيق العقيد عبد الله الجعيد رئيس العمليات. وقال المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، النقيب عبد الله العمري: إنه تمت الاستعانة بفريق من الأدلة الجنائية لرفع عينات من الموقع بهدف فحصها مخبريا والتأكد من أسباب الحريق، ولم يسجل الحادث أية خسائر في الأرواح.