تركي الدخيل، سليمان الهثلان، داود الشريان، ثلة من الكتاب التقليديين الذين استطاعوا أن يشقوا طريقهم نحو النجومية من خلال برامج حوارية خارج الحدود، وأن يمنحوا الغترة والعقال مكانا لائقا وسط هذه الزحمة من البرامج الحوارية الشهيرة التي لها تأثير طاغٍ على الجماهير وعلى تشكيل الوعي العربي عموما. يوم أمس الأول شاهدت الحلقة الأولى من برنامج «واجه الصحافة»، والذي استهل داود الشريان حلقته بالحديث عن تراتبية الصحافة السعودية وفقا لتقرير «مراسلون بلا حدود» الذي قذف بالصحافة السعودية في مركز متأخر في سلم الصحافة العالمية!! استمعت بإنصات لما طرح من تعليقات غلب عليها العمومية والتحفظ والتي لم تكن لترتقي لهذا المفصل من الحوار، ولست على يقين من الشعور الحقيقي لدى المتحاورين عن هذا الموضوع بالذات والذي بدا وكأنه أكثر حساسية مما توقعت، خصوصا أن الشريان سبق أن تعرض لهذا الموضوع بطريقة أكثر جرأة ووضوحا في عموده في صحيفة الحياة وقت نشر التقرير. لكنني لاحظت بأن ما طرح على معالي الوزير المثقف، والمهذب جدا، كان سلسلة من المسلمات المتعارف عليها في هرم المؤسسة الإعلامية الرسمية والتي عادة ما تبقى جذورها ضاربة في أدبيات الرقابة الإعلامية رغم حجم التحولات التي حدثت، وأسجل بأن الحوار تجاوز كل المسائل التقليدية والأساليب الحوارية المتعارف عليها في مسائل لم تطرح من قبل مع الإعلام الرسمي. في اعتقادي أن معالي الوزير مدرك لكل هذه المسائل قبل غيره، لكن التغيير في بنية الإعلام الرسمي وإعادة تشكيل مسلماته من جديد ليس بالأمر الهين، هذا ما تعلمناه حتى في ظل ثقافة هذا الرجل والاستحقاقات الإعلامية الملحة. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة