أصبح برنامج «الثانية مع داود» الذي تبثه إذاعة mbc fm، ويقدمه الكاتب الصحافي داود الشريان ويعده الزميل الصحافي نواف العضياني ظاهرة إعلامية وبات أهم البرامج الحوارية في إذاعات fm الست، رغم أن الثانية مع داود لم يمض على إطلاقه سوى سنة وبضعة أشهر إلا أنه استطاع أن يكسب نصف مستعمي الراديو في المملكة، الذين تقدرهم بعض الدراسات بأكثر من ستة ملايين مستمع. وفي آخر دراسة إحصائية عن البرامج الحوارية في إذاعات ال fm تبين أن برنامج «الثانية مع داود» هو الأكثر استماعا مقارنة بجميع البرامج ضمن نفس الفترة الممتدة من الساعة الثانية وحتى الثالثة بعد الظهر على الإذاعات الأخرى. فيما أشارت الدراسة إلى اأن 61 % من مستمعي برنامج «الثانية مع داود» هم من الذكور مقابل 39% من الإناث، فضلاً عن أن البرنامج حصل على نسبة استماع ترواحت بين 45 إلى 46% من إجمالي مستمعي الراديو في المملكة، واللافت أن أقرب البرامج استماعا إلى برنامج «الثانية مع داود» هو برنامج «بانوراما كافيه» الذي يتبع أيضا لمجموعة mbc وهو حصد ما يقارب 25% من نسبة المستمعين، أما البرامج الحوارية في الإذاعات الأخرى فهي تبعد عن برنامج «الثانية مع داود الشريان» بحوالي 35% من نسبة الاستماع عن برنامج «الثانية». وتشير أرقام الدراسة إلى أن البرامج الحوارية في الإذاعات الأربع المنافسة ل mbcfm تراوحت في نسبة الاستماع بين 2 % إلى 11% من نسبة المستعمين، ما يعني أن برنامج «الثانية مع داود» هو البرنامج الحواري الأهم في المملكة اليوم. وقال مستمعون عرضت عليهم النتائج، إن هذه النسبة لم تفاجئهم، بسبب قرب البرنامج ومقدمه من الناس، وطرحه مواضيع تهم المواطن السعودي، إضافة إلى أن برنامج «الثانية مع داود» يتميز بمقدمه الذي يملك قدرة غير عادية في مخاطبة الناس بلغة شعبية بسيطة، ويوازن بين المتحاورين، ويميل إلى حقوق الناس، ويقدم السلبي والإيجابي، ويمزج بين الجد والسخرية بطريقة محببة إلى المستمعين. بالرغم من قوة مقدم البرنامج وطرحه المميز وكتاباته المميزة إلا أن حضور المسؤولين كان متواجدا في البرنامج طوال مشوار البرنامج منذ انطلاقه وكانوا يفضلون الحضور لأن البرنامج يعتبر هو نقطة التواصل مع المستمعين.