أوقعت وحدة مكافحة جرائم الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي، في كمين ناجح بامرأة من جنسية أفريقية، تروج الحبوب المخدرة والحشيش على زبائنها وسط محافظة جدة. وتمكن رجال الأمن من إسقاط المروجة الأفريقية وتدعى حواء، إثر معلومات بحثية وردتها، تؤكد نشاط المرأة (50 عاما)، في ترويج المخدرات على أبناء جلدتها وعدد من الفتيات والشباب في حي الصحيفة، حيث تتخذ من إحدى زوايا سوق الذهب القصية ركنا لتسويق بضاعتها. وعلمت «عكاظ» أن المرأة تستقبل طلباتها عبر جوالها قبل أن تحدد موقع التسليم والاستلام، وأكدت التحريات البحثية أن المرأة لا تتعامل إلا في نطاق ضيق ولا تستقبل أي زبون جديد، إلا أن يكون معروفا لها أو لأحد زبائنها الموثوقين، ما صعب وقوعها في أيدي رجال الأمن، قبل أن تنجح في نصب الكمين الأخير، وما أن تأكد لوحدة مكافحة جرائم الميدان صحة المعلومات حتى بدأت في إعداد خطة للإيقاع بالمروجة، حيث علمت بأن حواء لا تعمل إلا في الليل، وتضع بضاعتها داخل ملابسها، وتنتقل بها من موقع لآخر، ودائما ما تملك مناديل بيضاء لوضع البضاعة داخلها ورميها في سلة القمامة، فيما لو شعرت بأية مشكلة. لذا أشارت التعليمات الأمنية إلى ضرورة مراقبة المروجة خلال وقوفها بجانب إحدى سلال المخلفات المتواجدة حول المركز، كما نشرت القوى الأمنية عددا من عناصرها على الطريق المؤدي إلى منزلها، وبمجرد مرورها من أحد الأزقة في حي الصحيفة، أبلغ رجال الأمن عن عودتها إلى المنزل، وبمجرد دخولها المنزل، دهمها رجال الأمن قبل أن تخفي ما لديها من بضاعة، وضبطت قبل أن تتخلص منها في الحمام. وشملت المضبوطات حبوب الكبتاجون وكميات من الحشيش، التي ادعت أنه نوع من الصابون الأفريقي خاص لغسيل الصحون، فيما تواصلت محاولات حواء التملص والهرب من المسؤولية، إذ ادعت إصابتها بحالة إغماء، أعقبتها دموع وبكاء، وفي نهاية المطاف وبعد أن فشلت كل محاولاتها، حاولت إنكار تهمة الترويج وأنها تتعاطى فقط، كونها «مدمنة على الحشيش والكبتاجون»، لكنها أيضا في ذلك لم تفلح، حيث انهارت أمام إصرار رجال الأمن واعترفت بأنها تروج بضاعتها على عدد من الفتيات والشبان وأبناء جلدتها. واقتاد رجال الشرطة المروجة حواء إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق معها ومعرفة جميع المتورطين معها، وذلك بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي، وأشرف عليه مدير التحريات والبحث الجنائي المكلف وقاده رئيس وحدة الميدان.