** تفاجأت بالسؤال: لماذا هذا التراجع في نتائج الأهلي والاتحاد على المستويين المحلي والآسيوي ؟!!، تلعثمت وترددت كثيرا قبل أن أجيب، حتى لا أقع في المحظور، وأجد نفسي وسط مشاكل لا أول لها ولا آخر، ولا تسألوني لماذا ترددت، رغم عشقي للتحدي، وابتعادي عن المراوغة. ** أتمنى أن أجيب، واستثمر ما تبقى من هذه المساحة لشرح أسباب تراجع النتائج في ناديي الاتحاد والأهلي، لكن بكل أمانة لا أستطيع، سأجيب على جزئية، وأترك لكم تخمينات إجابتي المخفية، التي لن أجرؤ على استعراض فقراتها. ** في الاتحاد نحيب، وفي الأهلي صمت مريب، رفع الصوت لم يأت بالفرج، والسكوت لم يعد الأمجاد، إذا أين الخلل، الذي لا بد من معالجته، لتستريح جماهير الناديين، وتعيد نغمة الانتصارات التي ملأت شوارع وأحياء جدة. ** الحكماء في الناديين ولله الحمد كثر، لكن أين هم، لماذا لا يظهرون، ويشرحون لجماهير بكت من جور المعاناة أسباب هذه الإخفاقات، ويضعونهم في صورة الخلافات التي ما خفي منها هو الأعظم. ** وعود أطلقت من المسؤولين في الناديين عبر الفضائيات، تؤكد أن القادم أفضل، ومع مرور الوقت وتسجيل الخسائر المتتالية، أدركت الجماهير أن هذه الوعود ما هي إلا للاستهلاك، ودغدغة مشاعر الجماهير الصابرة. ** في الاتحاد خلافات ظهرت على السطح لا تخفى على أحد، كانت سببا في تراجع نتائج الفريق، لكن أعضاء شرف وقفوا متفرجين خوفا من أن يقعوا في الفخ المنصوب لهم من قبل من خططوا لهذه المأساة. ** لكن ماذا في الأهلي؟ لا شيء يظهر على السطح، كما هو الحال في الاتحاد، إلا أن نتائج الفريق الأهلاوي تشير إلى أن ثمة خللا أو خلافا إداريا أو فنيا وراء تواضع النتائج. ** يتساءل البعض: هل تضارب الصلاحيات، أو التسابق على لعب أدوار، سبب ضياع هوية الفريق الأهلاوي، وهل تخبط المدرب وعدم محاسبته على أخطائه الكوارثية في بعض المباريات، يؤكد التضارب والتسابق، إذا كان التساؤل منطقيا وفي محله. ** أعتقد وهذا الاعتقاد ليس إلا جزءا بسيطا من إجابتي، أن «الطاسة ضايعه»، وتحديد المهام والمسؤوليات داخل الفريقين لا وجود له، مما جعل «الدرعى ترعى» لتأتي لنا بهذه النتائج المخيبة للآمال والتطلعات. ** في الأهلي قد تكون المعالجة سهلة جدا، لأن رجلا في مكانة الأمير خالد بن عبد الله لن يترك الأمور هكذا، وسيعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، لكن في الاتحاد من يتصدى لمعاناته ويرفع عنه الضرر الذي رماه إلى مصير مجهول. ** بصراحة، أحمل الجماهير في الناديين جزءا من المسؤولية، ليس لأنهم لم يؤازروا اللاعبين، ولكن لغياب دورهم وتأثيرهم في توجيه الإدارات، بالأمس كان الجمهور يقف مع من يخدم الكيان بعيدا عن العاطفة، أما اليوم فأسماء ترسخت في ذاكرتهم لا يقبلون بغيرها مهما كانت تصرفاتهم الكوارثية، وهذا خطأ إن استمر سيتدهور الاتحاد أكثر. خاتمة: مستقبل الاتحاد بيد جمهوره، فإن حاربوا المخلصين استمرت المأساة، وإن وقفوا ضد المتلاعبين بعواطفهم عادت الأمجاد، واسترد مكانته محليا وآسيويا، إذا القرار تملكه الجماهير. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة