يلمس الأهلاويون ما طرأ على فريقهم الكروي في الفترة الأخيرة من تغيير في الأداء والمنهجية والروح داخل الملعب إلا أنهم وبحسن نية يهدمون بنيان العطاء المتصاعد للفريق بانتقاداتهم المتسرعة وتعجلهم للنتائج ربما من باب الحب والعشق لناديهم ولا ملامة عليهم في ذلك إلا أن مقولة من الحب ما قتل قد تعيد الأهلاويين لنقطة الصفر من جديد إذا لم يتكاتفوا ويعينوا فريقهم ويؤازروا اللاعبين لدفع عجلة الروح والمنهجية الأدائية إلى الأمام وصولاً إلى الهدف ومن هذا المنطلق عليهم العودة إلى التصريح الصحفي الحكيم للأمير خالد بن عبدالله عندما نادي الأهلاويين بضرورة التحلي بالصبر ودعم الفريق حيث أن المتابع للفريق الأهلاوي خلال مسيرته في كأس ولي العهد وفي افتتاحية مشوار الفريق في دوري أبطال آسيا أمام الاستقلال الإيراني يلاحظ أن هناك تطورًا ملفتًا في شكل الفريق ومنهجه التكتيكي داخل الملعب ولو أن الأهلي حظي بقليل من الحظ والتوفيق في الفرص المتاحة له أمام المرمى لما سمعنا عن الانتقادات التي توجه لخط الدفاع أو لسيف غزال كون الآراء والتقييمات تنطلق في النهاية مبنيةً على النتائج وحدها.. الانتقادات الجماهيرية الأهلاوية للاعبين جاءت وفقًا للعاطفة لذا من الضروري أن أذكرهم وهم ينتقدون نجمهم المحبوب مالك معاذ بوقفة جماهير الهلال مع لاعبهم ياسر القحطاني رغم كل الظروف التي واجهته حتى استعاد عافيته بهدفين جميلين أحرزهما من أصل ثلاثة أهداف في السد القطري وأجزم هنا بأن الجماهير الأهلاوية الوفية تملك (كاريزما) خاصة في التشجيع والمساندة وكان لها دور كبير في دعم ناديها في الفترة الماضية لدرجة الإعجاب الكبير التي حازت عليها من القائمين على الاتحاد الآسيوي بعد الحضور الجماهيري الغفير في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مباراة الأهلي والاستقلال وقبل ذلك المساندة الكبيرة للاعبي الأهلي في محطات مشوار كأس ولي العهد من دور الستة عشر حتى النهائي في الملاعب التي خاض الفريق مبارياته عليها خارج جدة وهو ما يحسب لجماهير الأهلي ويميزها عن غيرها وهذا وحده لا يكفي ما لم يكن هناك منطقية في التناول والطرح واعترافًا بالفرق الواضح بين الأهلي في بداية الموسم والأهلي الآن الذي يعيش انتعاشًا في المستوى وخصامًا مع النتائج وضرورة إدراك وجود جهاز فني جديد يحتاج للوقت لبرمجة الفريق حسب منهجه واستخراج طاقات اللاعبين وترجمتها في الميدان ومن ثم تأتي النتائج.. وكما لها الفضل في انتصارات ناديها عليها أن تقف مع لاعبيها وأن تعيد مالك معاذ إلى أحضانها وأن تهتف باسمه في أقرب لقاء وعندها ستشاهد ثروتها وثروة الكرة السعودية وهي تمنحهم الحصاد والتألق في الميادين الخضراء.. أهلي الحاضر يحتاج لوقفة صادقة من أنصاره الذين سيشاهدون أهليهم في المنصات بشكل دائم في ظل صغر سن أغلب عناصره ورغبة إدارته الفنية في تجسيد منهجيتها على المدى الطويل فهل ينجح الأهلاويون متكاتفين في دعم استقرار ناديهم؟.