وقف أكثر من 400 رجل من قبيلة آل الحارث يام، من سكان مركز عاكفة المجاور للحد السعودي مع دولة اليمن أمام معسكر لرجال الجيش السعودي، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في التصدي للمتسللين، بعد أن نحروا 15 خروفا، ضيافة منهم للجنود البواسل المرابطين على الشريط الحدودي. «عكاظ» حضرت في الموقع الذي يوجد فيه الجيش السعودي في مركز عاكفة (80 كيلا، غربي مدينة نجران)، ورصدت صورة التلاحم التي جسدها رجال قبيلة آل الحارث مع رجال القوات المسلحة أول من أمس ضد جماعة المتمردين الحوثيين. وتوجه أفراد القبيلة إلى أحد المعسكرات في الموقع، وكان في استقبالهم قائد قوة منطقة نجران اللواء خضر بن سعود الزهراني وعدد من ضباط وأفراد الجيش السعودي الموجودين على الشريط الحدودي في مركز عاكفة لحماية الأراضي السعودية من المتسللين من جهة نجران. وتحدث نيابة عن أبناء القبيلة كل من صالح بن ناصر بن صومان ومانع بن صالح بن شعفة ومسفر بن صالح أبو علي ومبارك بن سعيد آل الحارث الذين أبدوا اعتزازهم بوجود رجال القوات المسلحة على حدود مملكتنا الغالية، مؤكدين أن حضور أبناء قبيلة آل الحارث يام إلى موقع المعسكر والتعاضد مع المرابطين، هو جزء من رد الجميل للرجال المخلصين الذين نذروا أنفسهم للتصدي لكل من تعدى على الحدود السعودية. وأبدوا استعداد كافة قبائل منطقة نجران عامة وأبناء سكان مركز عاكفة المجاورين للحدود خاصة، لتقديم كل غالٍ ونفيس من أجل عزة الوطن وتقديم كافة الاستعدادات لمساندة الجيش السعودي لما يحمي الأراضي السعودية ضد المتسللين الحوثيين، وهم رهن الإشارة في أي وقت للدفاع عن الأراضي السعودية بأرواحهم ودمائهم وأولادهم وأموالهم. من جانبه، ثمن قائد قوة منطقة نجران اللواء خضر الزهراني مبادرة أهالي سكان مركز عاكفة، مؤكدا أنها ليست غريبة عليهم وأن أهالي منطقة نجران معروفون بولائهم وكرمهم وشجاعتهم، وهذه المشاعر دليل على ولائهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وقدم شكره باسم زملائه لقبيلة آل الحارث يام التي حرصت أن تشارك رجال القوات المسلحة من خلال هذه الوقفة الصادقة.