قصف الطيران السعودي أمس مواقع مسلحين على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تدمير مواقع تمركز المتسللين في جبلي الدود ورميح، فيما تم القبض على متسللين أحدهم يحمل «طلاسم». وقالت مصادر سعودية ل«الحياة» أمس، إن من بين الأهداف التي حققتها القوات السعودية في مواجهة المتسللين الحوثيين، تدمير سيارة من نوع «بيك آب» تحمل كمية من الأسلحة والذخيرة في جبل رميح، إذ شوهد تطاير الذخيرة لفترة طويلة، موضحاً أن«هذه السيارة عبارة عن تموين للمسلحين الذين يسيرون على أقدامهم على الشريط الحدودي، أو يدعمون آخرين متمركزين في كهوف الجبال». وطبقاً لمصادر «الحياة»، رصد الجيش السعودي تحركات المسلحين على الشريط الحدودي، وهم في طريقهم إلى تجاوز الحدود السعودية يحملون معهم أسلحة وذخيرة، فوجّه اليهم طلقات تحذيرية من أجل تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم على الأرض، إلا أن المتسللين المسلحين بادروا بإطلاق النار على الجنود المرابطين على الجبهة، فتعاملت معهم طائرات «اباتشي» بالقصف على ارتفاع 10 آلاف قدم، وألحقت خسائر بشرية في صفوفهم. وأضافت المصادر أن «هناك وحدات عسكرية ومراكز عمليات متنقلة منتشرة في المنطقة العسكرية التي فُرض فيها حظر التجول وأخليت من السكان، تستطيع كشف محاولات دخول المسلحين أو تمركزهم في الجبال الواقعة على الشريط الحدودي». وأوضحت المصادر أن الطيران يحلّق على ارتفاع منخفض، في عملية تمشيط أمني على الشريط الحدودي والمنطقة العسكرية في بلدة الخوبة ومحافظات أخرى، لحماية المنطقة من دخول المتسللين. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة ل«الحياة»، أن القوات المسلحة تسلمت من المرابطين على الجبهة الحدودية عدداً من المتسللين أمس، تم القبض عليهم عندما كانوا يحاولون عبور الحدود بطريقة غير مشروعة عبر الأودية والشعاب، مشيرة إلى أن هؤلاء المتسللين كانوا يرتدون ثياباً سوداء تساعدهم في التخفي ليلاً. إلى ذلك، تبرع أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بتشييد 200 وحدة سكنية للأسر التي تم إخلاؤها من مساكنها في منطقة جازان، وذلك بعد يوم واحد من إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بناء 10 آلاف وحدة سكنية لأسر النازحين خلال زيارته للقوات المسلحة في جازان أول من أمس. وأوضح المشرف العام على مشاريع الأمير محمد بن فهد للمساكن الميسّرة الدكتور عبدالله بن حسين القاضي، أن التنسيق جارٍ مع إمارة منطقة جازان لتوفير قطع أراض بمساحات مناسبة تتوافر فيها جميع الخدمات الضرورية للمواطنين. وأشار إلى أن الوحدات السكنية ستحتوي على مرافق دراسية للبنين وأخرى للبنات، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، إضافة إلى مقر للمركز الصحي ومسجد.