ارتبط العديد من الشباب والشابات بتقنية الإنترنت لسهولة استخدامها وكثرة مزاياها التي أصبحت واسعة الانتشار، فأصبح التواصل الاجتماعي تقنيا لدرجة كبيرة من خلال المنتديات العامة والمواقع الاجتماعية الشهيرة. لو فحصنا الإنترنت لرأينا الإبداعات الشبابية المختلفة في شتى المواقع، فقد أصبح الشباب يظهرون ما لديهم من قدرات وإمكانيات فنية إبداعية بطريقة مبتكرة غير مألوفة تتمثل في طرح الآراء التي هي دلالة على نمو فكري منهجي يتخذ طريق المنهجية المثالية وأيضا عن طريق إنشاء الصفحات الشخصية لطرح موضوعات ذات أهمية اجتماعية شبابية تهمهم يتناقشون عن كل ما يختص ويتعلق باهتماماتهم المختلفة وإنشاء المواقع المتخصصة لإظهار المواهب الدفينة في داخلهم من رسم وغرافيك وفوتوشوب وغيرها. فتقنية الإنترنت سلاح ذو حدين فسرعان ما يتغير الشخص لمجرد احترافه هذة التقنية إما إيجابا أو سلبا، فمن الإيجابي ما ذكر، ومن السلبي هو ما لا نستطيع وضع الحد له، فسلبياتها ذات خطورة كبيرة ابتداء من تمضية ساعات طويلة دون الشعور بها بما لايفيد نهاية إلى كشف الأستار وتعدد الأضرار التي تطول المجتمعات المحافظة وإصدار الشائعات المغرضة مع تعمد البعض نشر فضائح المشاهير، فهذا ما يجعل شبابنا يخسر من طاقاته ووقته مما لا يفيده ويخدمه في إثراء معرفته وتنمية مداركه بالشكل الصحيح. إن هذه التقنية كبيرة وجبارة ومفيدة في خدمة مصالح الناس الشخصية والعملية والحياتية بشكل عام تكمن الفائدة والمتعة من منافعها في استخدامها الهادف الذي يجعلها ليست من المتطلبات العصرية فحسب، وإنما من الاحتياجات الأساسية التي لا غنى عنها. ولو سألنا عن أهمية دور الأسرة فنجد الإجابة بديهية لدرجة كبيرة، فأهميتها تكمن في توعية أبنائها بإبراز أهمية هذه التقنية وتوضيح المنافع والمساوئ منها، والأهم من ذلك غرس الرقابة الذاتية في أنفسهم مع إيداع الثقة فيهم حتى لا يتسلل إلى نفوسهم شك نزع الثقة منهم، ونجد أن أكثر من يحترفه في الوقت الحالي الأطفال أكثر من الشباب فهذة دلالة على أن هناك عقليات ناشئة تمتع بالذكاء والموهبة تحتاج منا المراعاة وتزويدهم بالاهتمام اللامحدود لنضمن لهم مستقبلا واعدا مأمولا بالتفوق الإبداعي في شتى المجالات المختلفة. فايزة الصبحي