اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربية، ان "القدس مفتاح السلام للبشر وامل كل الفلسطينين والعرب" مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وقال ابو مازن في احتفالية الاعلان عن القدس "عاصمة للثقافة العربية 2009" ان "القدس هي مفتاح السلام للبشر وامل كل الفلسطينين والعرب ودرة التاج وعنوان العدل والسلام" منددا ب "تعذر اقامة الاحتفالية في مدينة القدس بسبب الاحتلال الاسرائيلي". وقد احتفل الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية السبت باعلان القدس "عاصمة للثقافة العربية"، بعدما منعت السلطات الاسرائيلية اقامة هذا الاحتفال في القدس. فقد حذرت الشرطة الاسرائيلية التي نشرت تعزيزات في القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها في حزيران/يونيو 1967، الجمعة من انها ستمنع تنظيم تظاهرات ثقافية من قبل السلطة الفلسطينية في المدينة المقدسة. كما اعلن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي آفي ديشتر ان الشرطة ستمنع كافة الانشطة التي تندرج في اطار هذه التظاهرة، معتبرا انها تشكل "عملية للسلطة الفلسطينية" تهدف الى النيل من "سيادة" اسرائيل على القدسالشرقية. وطرد شرطيون شبانا فلسطينيين حاولوا الوصول الى باحة المسجد الاقصى وقبة الصخرة في القدس، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. كما تدخلت الشرطة في مدرسة شميت بالقدسالشرقية لمنع اطفال من اطلاق بالونات بالوان العلم الفلسطيني وذلك بعد ان اطلق تلاميذ المدرسة مئة منها. واوقفت الشرطة ثلاثة موظفين في جامعة القدس الفلسطينية عند حدود القدسالشرقية مع الضفة الغربية، كانوا يوزعون قمصان التظاهرة، على ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية. ووصل عدد الذين اوقفتهم الشرطة في الضفة الغربية وفقا لفرانس برس الى 11 شخصا بحسب الاذاعة. واثار هذا الاجراء احتجاجات شديدة من قبل ممثلي الاسرائيليين العرب. وندد النائب احمد الطيبي "باستخدام القوة الوحشية" ضد تظاهرة ثقافية، مؤكدا ان "الفكر سيهزم الاحتلال". كما انتقد زعيم حزب ميريتس الصهيوني اليساري حاييم اورون قمع التظاهرة معتبرا انه "لا يحق للشرطة حظر اي تعبير سياسي لا عنفي". ومنذ 1996 يعين وزراء الثقافة العرب كل عام مدينة عربية "عاصمة للثقافة العربية". وخلفت القدس هذا العام دمشق في هذه التظاهرة. وتمنع اسرائيل كل نشاط رسمي فلسطيني في القدسالشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما اعلنت اسرائيل القدس عاصمة "موحدة وغير قابلة للتقسيم" لها.