طالب المحامون المشاركون في توصيات لقاء المحاماة الثالث الذي عقد بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم في بريدة البارحة الأولى، بتفعيل النصوص النظامية الخاصة بتقديم التسهيلات للمحامين لدى الجهات الأمنية والتحقيق والسجون. وتضمنت توصيات اللقاء، الذي حضره وزير العدل الدكتور محمد العيسى، بالحصول على إصدارات وتعاميم وزارة العدل وديوان المظالم، وضرورة صدور نظام هيئة المحامين لتستطيع مواكبة دورها البناء في خدمة العدالة. وشملت التوصيات، تبني وزارة العدل إنشاء قاعات انتظار خاصة بالمحامين تكون مرتبطة بقاعات التقاضي بنظام نداء آلي، ترشيح محام في كل منطقة ليكون حلقة تواصل مع وزارة العدل على أن يعطى صلاحيات واسعة حسب النظام للتدخل. وحثت التوصيات الجهات الرسمية على إشراك المحامين في دراسة مشروعات الأنظمة واللوائح وتعديلاتها، قصر الترافع والتوكل عن الغير على المحامين ومنع مكاتب الخدمات والتعقيب وغيرهم من ممارسة الترافع، وعقد لقاءات دورية بين القضاة والمحامين في كل منطقة للتشاور. بدوره، قال الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحافي: «هذا اللقاء يضم عقولا نيرة وشرائح متعددة من مجتمعنا السعودي في مجال المحاماة ومن أساتذة الجامعات، ولا شك أن هذه الفعالية كانت رائعة ومن الفعاليات التي تسجل وتثبت في النجاحات التي تفخر بها هذه المنطقة ولا يستغرب العمل الدؤوب وغير السهل الذي أداه هؤلاء الرجال». وبين أمير منطقة القصيم أن هذا الملتقى «علمي وثقيل يحتاج إلى توازن في العطاء والتهيئة وبسط الأمور بشكل جيد وواضح»، منوها بأداء الغرفة التجارية في المنطقة ولجنة المحامين السعوديين في الغرفة، وبدور وزير العدل والقضاة. وثمن الأمير فيصل بن بندر، تخصيص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبلغ سبعة مليارات ريال لتطوير مرفق القضاء، مكرما الرعاة والمشاركين، فيما تسلم درعا تذكارية من اللجنة الوطنية للمحامين وكتاب بيان سجل المحامين في المملكة. من جهته، أوضح وزير العدل أن مفهوم المحاماة في المملكة تطور بأداء اضطلع به أصحاب هذه المهنة وبجهود فردية يثمنها الجميع، إذ «نسعد بهذه النقلة النوعية والمفهوم النخبوي لهذه المهنة، وإن مرفق العدالة يعتبر مهنة المحاماة شريكا لأداء رسالة العدالة، فهم شركاؤنا في تحقيقها». ورأى العيسى في اللقاء بأنه «جمع نخبوي يجمع المحامين على مائدة تتوخى الوصول إلى أهداف موضوعية تسعد بها الوزارة التي تمثل مرفق العدالة ومظلتها .. وإن شأن المحاماة شأن مهم والحديث حوله ذو شجون». وأشار وزير العدل إلى أن الوزارة سعدت «بتواصل رجالات هذه المهنة بأفقهم الواسع وأكاديمية العديد منهم بالبحوث والطرح .. وإن مهنة العدالة تطلب من مظلة العدالة الدعم الكبير، وإن الوزارة لن تألو جهدا في ذلك»، مثمنا رعاية أمير منطقة القصيم لهذا اللقاء. إلى ذلك، شهد اللقاء كلمة لغرفة القصيم ألقاها الدكتور إبراهيم الغصن قائلا: «ديدن هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني دائما تنفيذ العدل وإحقاق الحق»، مشيرا إلى أن المحاماة ضرورية في تعاملات الناس وأن المحامي عون للقاضي في الوصول إلى الحق. حضر اللقاء، مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، ومدير شرطة المنطقة اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة وعدد من القضاة.