قالت الشرطة العراقية إن 27 شخصا على الأقل قتلوا أمس وأصيب 42 عندما فجر انتحاريان سيارتين ملغومتين عند مركزين للشرطة في شمال شرق العراق، وفجر آخر نفسه في مستشفى نقل إليه الجرحى. وهذه أعنف هجمات يشهدها العراق في مرحلة الاستعداد المباشر للانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأحد المقبل والتي تعد حاسمة بالنسبة للبلاد في وقت تتأهب فيه القوات الأمريكية لإنهاء عملياتها القتالية في أغسطس قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية 2011. وذكرت الشرطة أن المهاجمين قادا السيارتين الملغومتين صوب اثنين من مراكزها في وسط وغرب بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد. وتقع بعقوبة في محافظة ديالى حيث ما زالت جماعات مسلحة تقاتل القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية. وقالت الشرطة إن المهاجم الثالث الذي كان يرتدي زيا عسكريا فيما يبدو وكان مترجلا فجر نفسه في ساحة المستشفى الرئيسي بالمدينة والذي نقل إليه الجرحى للعلاج. وتراجع العنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 بشكل ملحوظ لكن العلاقات مازالت متوترة بين السنة الذين كانوا مهيمنين على الأوضاع يوما وبين الغالبية الشيعية التي أمسكت بمقاليد الأمور بعد سقوط الرئيس صدام حسين. وشهدت المرحلة السابقة على الانتخابات أحداث عنف سياسي واغتيالات متفرقة. ولم تشهد الحملة الانتخابية حتى الآن تفجيرا كبيرا من ذلك النوع الذي دمر مباني حكومية وفنادق في بغداد في أغسطس وأكتوبر وديسمبر ويناير.