قدر رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد خسائر النادي بعد الحريق الذي تعرض له ظهر الأحد الماضي، بنحو مليون ريال. وأفاد الحميد ل «عكاظ»: «الخسارة المعنوية تفوق المادية بكثير، فإحراق النادي عمل تخريبي لا يرضاه عقل ولا شرع، فقيمة النادي الثقافية والأدبية تجعل منه جزءا من المنجزات الحضارية في المنطقة». وأفصح الحميد عن اهتمام كبير من أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز بالقضية، ومتابعته الشخصية لكل تفصيلها عبر استقباله لنا في الإمارة، ووعده بالسعي الحثيث لحل القضية وإعادة النادي كمعلم ثقافي وحضاري في المنطقة». وأفاد الحميد أن «الحريق طال الصالة الجديدة التي جهزت حديثا، إضافة للمكاتب التي تحوي بعض الوثائق الرسمية والكتب وغيرها»، موضحا أن «أكثر المكاتب تضررا هو القسم المالي الذي أتى الحريق على معظم ما فيه من أوراق». واستدرك ليقول: «لكن أمور مالية النادي لم تتضرر كون جميع المعاملات موثقة ولم تتأثر بالحريق». ونفى الحميد ارتباط الحريق بمناشط النادي، قائلا: «نحن حريصون على تقديم مناشط ثقافية راقية بعيدا عن الإثارة أو الاستفزاز أو خلافه، بل نسعى لتقديم المناشط الإيجابية والهادفة، وكان آخرها محاضرة الدكتور زغلول نجار». وأشار الحميد إلى أن «الوزارة سبق وساعدت النادي في بناء الصالة الجديدة، وهي متعاونة معنا في إعادة النادي بعد إصلاح ما تضرر منه، ولن تقصر في ذلك إطلاقا». وطالب الحميد بضرورة الإسراع في تأمين أرض ملائمة للنادي، قائلا: «منذ سنتين ونحن بانتظار أمين الجوف لمنحنا الأرض المخصصة للنادي للبناء عليها، فنحن حتى الآن في مبنى مستأجر، ونتمنى أن تحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن». وعن آخر ما توصلت له التحقيقات في حريق النادي، قال الحميد: «لم يحدث شيء حتى الآن، وما زالت الشرطة في مرحلة جمع المعلومات والبحث جار عن الفاعل، وهناك تنسيق كبير بيننا وبين الإمارة ووزارة الثقافة والإعلام بمتابعة شخصية من الوزير الدكتور عبد العزيز خوجة». في المقابل، أوضح المتحدث الأمني لشرطة الجوف دامان ونيس الدرعان «أن الشرطة تواصل تحرياتها، وهي في تنسيق دائم ومستمر مع باقي الجهات، وفي حال ظهور أي نتيجة سنصدر بيانا»، موضحا أن «هناك تنسيقا مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في هذا الصدد». وكان كتاب قد شنوا عبر منتديات الجوف هجوما على النادي ورئيسه، زاعمين أن «النادي أهمل الوجه الحضاري لمنطقة الجوف وشعرائها وتاريخها، واهتم بأمور أخرى والبحث عن الشهرة والأضواء».