سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نسعى لتعزيز التعاون مع المملكة لمكافحة الإرهاب ولن نغامر مع إسلام آباد يؤكد أن إعلان الرياض علامة فارقة في تاريخ العلاقات .. مسؤول أمني هندي رفيع ل “عكاظ” :
أكد مسؤول أمني هندي رفيع المستوى على أهمية اتفاقية تبادل المجرمين والمحكومين والتعاون في مكافحة الجرائم بين المملكة والهند، التي تم التوقيع عليها أمس الأول في الرياض. وأفاد المسؤول الهندي في تصريحات ل «عكاظ» أن الاتفاقية ستفتح الآفاق لمزيد من التعاون بين الرياض ونيودلهي في مجال مكافحة الإرهاب، الذي يعتبر العدو الأول المشترك للبلدين. وأشاد بالتعاون القائم في المجال الأمني، بيد أنه قال: نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون بهدف تعزيز الجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية تبادل المعلومات والتنسيق بين الجهات الأمنية المختصة. وتابع قائلا إن إعلان الرياض، الذي تمخض عن زيارة رئيس الوزراء الهندي للمملكة، يعتبر علامة فارقة في تاريخ العلاقات السعودية الهندية، ويجيء امتدادا لإعلان نيودلهي، الذي صدر عقب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التاريخية إلى نيودلهي عام 2006. وزاد: إن إدانة الزعيمين في إعلان الرياض لظاهرة العنف والتطرف والإرهاب، والتأكيد على كون هذه الظاهرة عالمية تهدد كافة المجتمعات، ولا ترتبط بجنس أو لون أو معتقد يعكس الأهمية التي تحظى بها هذه القضية لدى البلدين. وطالب المجتمع الدولي بضرورة تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب بعزم وإرادة قوية، موضحا أن الإرهاب آفة عالمية يجب مواجهتها عبر جهود عالمية لا فردية. وحول رؤيته لمستقبل العلاقات الهندية الباكستانية، قال إن نيودلهي ترغب في علاقات جدية مع الباكستان باعتبارها دولة جوار، بيد أنه قال إن على إسلام آباد وقف الإرهاب القادم عبر حدودها على حد قوله. وحول إن كانت نيودلهي ستطارد الإرهابيين داخل حدود الباكستان قال «نحن دولة مسؤولة في المجتمع الدولي، ونرفض الدخول في مغامرات مع إسلام آباد». وحول ما أثير عن أن السلطات الأمنية قامت بتكثيف الإجرءات الأمنية حول وزير الداخلية شادامبرام بعد التفجيرات التي حدثت أخيرا، قال: هذا غير صحيح إطلاقا، مبينا أن وزير الداخلية لم يطلب أصلا تكثيف الإجراءات الأمنية حوله وما نشر في بعض الصحف الهندية مجرد تكهنات. وحول إن كان تفجير بوني، الذي وقع نهاية الشهر الماضي، يعكس فشل الأجهزة الأمنية قال: أعترف بذلك، وهناك قصور أمني تمت معالجته فورا، بيد أنه قال إن الهند لن تسمح لأية جهة أو دولة بالمساس بأمنها واستقرارها. وكانت «عكاظ» التقت وزير الداخلية الهندي تشادامبرام في مكتبه في نيودلهي أخيرا، إذ أكد الوزير حرص نيودلهي على تعزيز أواصر العلاقات مع الرياض في جميع جوانبها، خاصة الجوانب الأمنية.